من يتحمل المسؤولية في فاجعة سبت الكردان؟

الانتفاضة

بجماعة سبت الڭردان و هي مدينة تقع في إقليم تارودانت بجهة سوس ماسة جنوب المغرب، وتسمى محلياً بسبت الڭردان و تقع تحديدا على الطريق السريع الرابط بين تارودانت وأكادي.

ويشتغل غالبية سكانها في التجارة وفي القطاع الفلاحي نظراً للموقع الجغرافي للمدينة والذي يقع وسط الضيعات الفلاحية. وهي تبعد عن مدينة تارودانت بـ 20 كلم.

فبهذه الجماعة القروية وقعت فاجعة كبرى أمس الاثنين 26 ماي الجاري حيث تعرضت وسيارة للنقل السري من نوع (بيكوب) إلى حادث سير أوقع سبع ضحايا كلهم نساء كانوا يمتطون السيارة ويتجهون إلى الضيعات الفلاحية (الفيرمات) للبحث عن لقمة العيش صباحا باكرا.

الحادثة خلفت استياء كبيرا في صفوف عائلات الضحايا والساكنة عموما والتي أجمعت على أن المسؤولية يتحملها أولا وأخيرا السلطات المحلية والمنتخبون وأرباب سيارات النقل السري (البيكوبات) وأرباب الضيعات الفلاحية.

وللإشارة فالحادثة اهتز لها الرأي العام المحلي والوطني وأعادت إلى الواجهة أزمة النقل التي تتخبط فيها مجموعة من المداشر والقرى والدواوير التي تفتقد إلى البنية الطرقية المناسبة، وإلى كل شروط التنمية الشاملة ولعل أبرزها هي عدم توفير النقل المريح والسليم والآمن لمثل هؤلاء النسوة اللواتي قضين نحبهن وهن في الطريق إلى العمل.

حيث استقل النسوة اللواتي قضين أحلهن سيارة فلاحية (بيكوب) لا تصلح لنقل الإنسان، مما تسبب للسيارة في انقلاب خطير وحادثة سير مروعة أدت إلى وفاة النسوة في الحال.

كما أن وسائل الإسعاف لم تحضر إلى مكان وقوع الحادثة إلا بشق الانفس، في مشهد مؤسف وخطير ويبعث على فقددان الأمل في المسؤولين والسلطات المحلية والمنتخبين وكل من يدبر شؤون المغرب والمغاربة في هذه البقعة الجغرافية من أرض المملكة الشريفة.

بقي أن نشير إلى أن من واجب الدولة عموما وعبر كل أجهزتها أن تلتفت إلى المغربب العميق ومغرب الفقر والفقراء ومغرب الهامش ومغرب غياب الطرق وغياب الإنارة وغياب الماء الصالح للشرب وغياب فرص الشغل وغياب المرافق التنموية وغياب التنمية الشاملة وغياب كل أفاق التطور والتقدم والازدهار، مما يجعل من وقوع مثل هذه الحالات أمرا متكررا وواردا للأسف الشديد.

التعليقات مغلقة.