الانتفاضة
شهدت عمالة الحي المحمدي عين السيع، بالدار البيضاء خلال الأشهر الأخيرة، دينامية جديدة في تدبير الشأن المحلي، عقب تعيين محمد الطاوس عاملاً على رأس العمالةء فقد لمس عدد من المتتبعين والفاعلين المحليين تغيرًا واضحًا في نمط الاشتغال، يتسم بالحضور الميداني والتفاعل المباشر مع قضايا السكان،
منذ تعيينه على رأس العمالة، باشر محمد الطاوس سلسلة من الزيارات التفقدية للأوراش التنموية، مع الحرص على ضبط الجدولة الزمنية للأشغال واحترام معايير الجودة. أسلوبه يتميز بالجمع بين الصرامة الإدارية والانفتاح على نبض الشارع المحلي، وهو ما أعاد الأمل لدى عدد من السكان الذين عانوا من اختلالات سابقة في التسيير.
ويحظى محمد الطاوس بتقدير واسع بفضل تواصله المباشر مع الفاعلين المحليين، وحرصه على إشراك مختلف المتدخلين في رسم ملامح تنمية واقعية وفعالة، وقد أكدت مصادر محلية أن الرجل يُدبر الملفات بصرامة، بعيدًا عن منطق التسويف أو الحسابات الضيقة، واضعًا مصلحة المواطن في صلب أولوياته.
وللإشارة فتعيين محمد الطاوس على رأس عمالة مقاطعات الحي المحمدي عين السيع جاء تتويجًا لمسار إداري غني راكم فيه الرجل تجربة ميدانية واسعة، واليوم، وبعد أشهر قليلة من تعيينه، بات واضحًا أن العمالة تشهد دينامية مغايرة، بفضل مقاربة ترابية جديدة، يقودها عامل راكم من التجارب والخبرات ما يكفي لرسم مسار إصلاح فعلي، يجمع بين الرؤية والإنصات والميدان.
ومحمد الطاوس، من مواليد 15 يونيو 1974 بمدينة الناظور، حاصل على الإجازة في العلوم الاقتصادية ودبلوم الدراسات العليا المعمقة في الاقتصاد، وخريج المعهد الملكي للإدارة الترابية، التحق بسلك رجال السلطة سنة 2004 كقائد بقيادة تادرت بإقليم تازة، ثم شغل مهام قائد بعدد من الملحقات الإدارية بإقليمي الحسيمة ووجدة، قبل أن يترقى إلى رئيس دائرة ومدير للحي الجامعي بوجدة سنة 2014.
وفي 2015، عُين رئيسًا لمنطقة بعمالة وجدة أنجاد، ثم نُقل إلى عمالة الرباط سنة 2018 بنفس الصفة. كما تولى مناصب حساسة بعمالة طنجة أصيلة، حيث عُين في 2019 رئيسًا لقسم الشؤون الداخلية، ثم كاتبًا عامًا لها ابتداء من غشت 2022. وقد تم تنقيله بنفس الصفة إلى إقليمي الحوز وكلميم خلال سنة 2023 و2024.
التعليقات مغلقة.