الانتفاضة // إلهام أوكادير // صحفية متدربة
في دراسة علمية إستثنائية، نشرتها مجلة “ذي لانسيت ديابيتس”، تم التوصّل إلى أن فقدان الوزن، يلعب دوراً كبيرا و محوريا، في تعزيز فرص التشفاء من داء السكري من النوع الثاني .
فقد اعتمدت الدراسة على تحليل نتائج 22 بحثًا عاليَ الجودة، وخلصت إلى نتيجة لافتة مفادها أنّ: كل كيلوغرام يُفقد من وزن الجسم، يسهم في تحسين حالة مرضى السكري، بل إن فقدان كل %1 من الوزن يزيد من احتمالات الشفاء التام بنسبة تصل إلى % 2.71 .
وبحسب البيانات، فإن حوالي 48% من المشاركين الذين خضعوا لبرامج إنقاص الوزن، نجحوا في تحقيق شفاء كامل من السكري، بل وكانت فرص الشفاء، ترتفع كلما زادت نسبة الوزن المفقود؛ إذ شُفي نصف من فقدوا ما بين 20 إلى 29% من وزنهم، وبلغت نسبة الشفاء نحو %80 بين من خسروا %30 أو أكثر من وزنهم الأصلي.
أما على صعيد التحسن الجزئي، فقد سجل 41% من المرضى، انخفاضًا ملحوظًا في مؤشرات المرض، وهو ما يؤكد مرة أخرى، أنّ التحكم في الوزن، يرتبط ارتباطًا مباشرًا بتحسن مستويات السكر في الدم.
و أخيراً، فإنّ هذه النتائج، تُعزّز من أهمية اعتماد برامج مخصصة لتخفيف الوزن، كجزء من الخطة العلاجية لمرضى داء السكري من النوع الثاني، ما يفتح الباب أمام تحسين جودة الحياة وتقليل الاعتماد على الأدوية و التشافي باعتماد الجهد العضلي الذي يبقي الجسم في أفضل حالاته .
التعليقات مغلقة.