الانتفاضة // اميمة الفتاشي // صحفية متدربة
تم اليوم الجمعة، بمقر البرلمان، إفتتاح أشغال المناظرة الدولية حول ( العدالة الانتقالية ) ، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى العشرين لإحداث هيئة الإنصاف والمصالحة.
وقد تميزت الجلسة الإفتتاحية بتلاوة الرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين، والتي قامت بقراءتها السيدة آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان. كما نظمت هذه المناظرة من قبل مجلسي النواب والمستشارين، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، تحت شعار (مسارات العدالة الإنتقالية من أجل إصلاحات مستدامة ).
وتستمر هذه المناظرة على مدار يومين، بمشاركة مجموعة من المسؤولين الوطنيين والدوليين، من بينهم ممثلون عن الحكومة والبرلمان، والسلطات القضائية، والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والآليات الوطنية للوقاية من التعذيب، بالإضافة إلى مسؤولين من الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي، إلى جانب ممثلين عن منظمات المجتمع المدني وخبراء وأكاديميين.
وتركز هذه المناظرة على العديد من المواضيع المتعلقة بمسارات العدالة الإنتقالية، بما في ذلك العلاقات المحتملة بين العدالة الإنتقالية والإصلاحات الدستورية، التشريعية، والقضائية. كما ستتناول الأدوار الحيوية التي تلعبها المؤسسات العمومية والمجتمع المدني في هذه المسارات، بالإضافة إلى دعم تنفيذ التوصيات التي قدمتها هيئات العدالة الإنتقالية. من المواضيع الأخرى التي سيتم تناولها هي قضايا الذاكرة وأهمية حفظها.
كما ستبحث المناظرة في سبل الإستفادة من تجارب العدالة الإنتقالية السابقة، وخاصة تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة، التي تعد نموذجا متميزا بما حققته من إنجازات وتوصيات، والتي تظل مرجعية قيمة لتوجيه التجارب المستقبلية في هذا المجال.
التعليقات مغلقة.