الظروف التي مر فيها انتخاب مؤتمري حزب الاستقلال المنعقد يوم 21 أبريل 2024 بمراكش اعتبرت من طرف المراقبين مخيبة للآمال، متحسرين على زمن السيد محمد بوستة ، ومحمد الوفا رحمهما الله ، ومولاي محمد الخليفة اطال الله في عمره, حين كانت القاعة تهتز بالنقاشات المسؤولة ، وبالانضباط والاحترام بين أعضاء الحزب ، عكس اليوم الذي تحولت فيه القاعة إلى حلبة لتصفية الحسابات , والجهر بالكلام الساقط دون اعتبار للحضور وضمنهم العنصر النسوي. كان السيناريو حسب المتتبعين جاهزا منذ البداية ، ورائحة الانزالات تفوح بوجود أيادي خفية تفسح المجال لمن لا يتوفرون على الصفة القانونية التي تخول لهم المشاركة في المؤتمر الاقليمي.، من خلال تكليف حراس شخصيين شداد منعوا عددا من المناضلين من ولوج مقر الحزب بدعوى امتلاء القاعة، والوصول متأخرين عن الموعد المحدد للمؤتمر ،. 
هذا وأثناء صعود ميارة الى المنصة رفقة عضوان من اللجنة التنفيدية وهما عبد اللطيف أبدوح، وسعيدة ايت بو علي إلى جانب رئيس اللجنة التحضيرية محمد الدريوش ، ومحمد مبتهج ، مولاي عبد الرحمن العربي ومفتش الحزب بسيدي يوسف بن علي مصطفى الماوي، هذا الأخير ، هو الوحيد الذي تقدم بلائحة المؤتمرين الخاصة بسيدي يوسف بن علي. كما شهدت القاعة فوضى عارمة وصياحا تحول في لحظات الغضب إلى السب والشتم والاتهامات بالفساد والعمالة، وعدم خدمة المصالح الخاصة للمناضلين وخدمة الحزب بصفة عامة، كما رفع بعض الحضور لافتات كتب عليها “أبدوح ارحل ..”.
وللتحكم في القاعة ، والتأكد من هوية الحضور ، ومن له الحق في التدخل ، ومن هو دخيل يعمل على نسف المؤتمر التحضيري، طالب رئيس المؤتمر بضرورة إفراغ القاعة من جميع المؤتمرين وإسناد مهمة الدخول الى المفتشين، الشيء الذي رفضه بعض الحضور وزاد من تأجيج الوضع ، وارتفعت حدة الصراخ والشتم وقلب الطاولة على رئيس الجلسة وتخريب بعض محتويات القاعة. 
وحسب بلاغ مكتب اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر العام الثامن عشر لحزب الاستقلال فقد تقرر تجميد عضوية محمد الطوالة من عضوية اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب الاستقلال، وذلك بناء على مقتضيات المادتين 200 و201 من النظام الداخلي للحزب في انتظار تفعيل عقوبة أشد بسبب ما صدر عنه من تصريحات اعتبرت غير مقبولة والدخول في ملاسنات ومشادات بالأيدي في حق عضو اللجنة التنفيدية ومبعوثها لترؤس المؤتمر الاقليمي للحزب بمراكش، فهل سيتخذ حزب الاستقلال نفس الإجراء في من ثبت تورطه في إفشال فعاليات المؤتمر الاقليمي للحزب ، هذا ما ستكشفه الأسابيع القليلة المقبلة.
التعليقات مغلقة.