حكومة الشباب تعود للمشهد السياسي بروح جديد

على إثر المؤتمر الرسمي لتقديم حكومة الشباب في نسختها الثانية تحت شعار ” المغرب … وطن لكل الشباب “؛ التي نالت رضى الجميع في ضل الانتقادات التي وجهت لها من خلال النسخة اﻷولى؛ اليوم تعود الحياة للمشهد السياسي بعزيمة وروح جديد مع مجموعة من الشباب في ظل ركود هذا اﻷخير وانقطاعه عن السياسة الوطنية؛ نتيجة للصراعات الشعبوية الحزبية بين عدة أحزاب سياسية مما نتج عنه غياب صورة واضحة لمستقبل السياسة بالمغرب.

حيث افتتح المؤتمر الوزير الشاب والناطق الرسمي باسم الحكومة سمير بنشقرون بكلمة ترحيبية بالحضور على تلبية الدعوة و خاصة وزراء حكومة بنكيران؛ في مقدمتهم وزير التشغيل عبد السلام صديقي؛ وزير السكنى و سياسة المدينة نبيل بنعبد الله ووزير الشباب والرياضة أوزين؛ كما رحب بالفعاليات السياسية التي واكبت أشغال المؤتمر حيث أبدى السادة الوزراء إعجابهم بالبادرة والمشروع الذي جاء به منتدى الشباب، و أكدوا على دعمهم المادي و المعنوي للفكرة.

و بعد كلمت الوزراء، تقدم إسماعيل الحمراوي رئيس حكومة الشباب ورئيس منتدى الشباب المغربي بكلمة من خلالها تطرق إلى المشروع بكل حيثياته وخاصة شق العرقلة التي واجهوها والتي تتلخص في الانتقادات اللاذعة، ليثبت مدى أهمية المشروع في ظل الاحتضار الذي تعيشه السياسة الوطنية؛ لتعطى الكلمة للسادة الوزراء الشباب لتقديم أنفسهم واستراتيجة عملهم، من أجل إعادة إدماج الشباب في المنظومة السياسية بالمغرب والمساهمة في تطوير وتأهيل عدة قطاعات التي تحملوا مسؤولية إدارتها.

من خلال هذا المقال حاولت أن أصف مجريات المؤتمر إلا أنني سأختتم بما افتتحت به المقال وجهة نظر؛ التي تجبرني على الاعتراف والافتخار بالمشروع التطوعي الذي ينطلق مما جاء به دستور 2011 الذي أعطى صلاحيات واسعة للشباب، وأكثر ما أثار انتباهي أن حكومة الشباب انطلقت من مبدأ المساواة بين الجنسين للتأكيد على دور المرأة و عطائها في القطاع السياسي.

فلنكن واقعيين و نؤمن بمدى أهمية ودور الشباب كعمود فقري لمجتمع ديمقراطي، ألا ينبغي علينا نبني هذا المشروع لمعالجة أزمة ركود الشباب عن السياسة؟

أليس على السادة الوزراء إدماج هؤلاء الشباب لاعطائهم صلاحيات، تجعل من المشروع طموحا للنهوض بالقطاع السياسي الذي يحتضر؟

أليس وأليس …. و عدة أسئلة تروج بمخيلتي، ألا يجب أن نجيب عن هذه اﻷسئلة.

و خير ما أختتم به الكلام، نحن بحاجة للمساهمة في بناء دولة الحق و القانون، دولة العمل المؤسساتي كنموذج راق لتفعيل الديمقراطية. نحن بحاجة ملحة لتبني هذا المشروع من أجل استدراك ما فات و بدل أن نقول ركود الشباب عن السياسة، نرفع شعار الشباب مرجع و قاعدة رئيسية للنهوض بالقطاع السياسي و خاصة في شق الديبلوماسية الموازية التي سمعنا عنها الكثير و لم نر منها إلا القليل.

فهنيئا لكل الشباب بهذه الحكومة الشابة التي أعتقد أن نجاحها رهين بإلتحاق الشباب بها.

عبد الرحيم كجيج

التعليقات مغلقة.