
الانتفاضة
محمد المهدي الدرقاوي أحد رموز الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمراكش الذي ترك بصمات ضاربة في عمق الذاكرة و الوعي الجماعيين للاتحاد الاشتراكي بالإقليم. تحمل مسؤولية أمانة الكتابة الإقليمية للحزب بمراكش لعدة ولايات منذ منتصف السبعينات ضمن تشكيلة كانت تضم مناضلين كبار من أمثال إدريس أبوالفضل و مصطفى الرافعي و مليكة زنبوع وأحمد بوحلبة و محمد مرشد و المرحومين ميلود الصمداوي و حامد زريكم و عبدالله صبري و محمد العيادي و غيرهم من المناضلين الذين لم تسعفني الذاكرة في هذه اللحظة بالذات لتذكر أسمائهم (عذرا).
كما انتخب عضوا في اللجنة الإدارية للحزب سنوات في عهد القائد الاتحادي الخالد المرحوم عبدالرحيم بوعبيد و في عهد المجاهد عبدالرحمان اليوسفي و ترشح باسم الحزب في الانتخابات الجماعية في العديد من المرات فاز في عدد منها و زورت السلطة النتائج لقطع الطريق عليه في مرات أخرى.
تحمل مولاي المهدي كما كان يسميه نوبير الأموي المسؤولية في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل كعضو في مجلسها الوطني و كعضو في المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم لعدة ولايات كما تحمل مسؤولية الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمراكش ككاتب عام ثم في الفيدرالية الديمقراطية للشغل. و طيلة تحمله المسؤوليات الحزبية و النقابية تميز المهدي الدرقاوي بنضاليته الصادقة و بأخلاقه العالية و بتواضعه الكبير و بكفاءة في تدبير شؤون الحزب و النقابة قل نظيرها. المهدي الدرقاوي من الرموز الإتحادية التي ظلت وفية للاتحاد الاشتراكي و لتاريخه و قيمه و لرفاقه في الحزب. اطال الله في عمره و متعه بالصحة و العافية و السعادة.
التعليقات مغلقة.