نظم المعهد العالي للاعلام والاتصال صباح اليوم بالرباط ، حفل تسليم الجوائز والشهادات على خريجيه برسم السنة الجامعية 2012-2013، بحضور وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي. كما كان الحفل مناسبة، لتكريم بعض أساتذة المعهد لمساهمتهم في تكوين العديد من الصحفيين على امتداد السنوات الماضية. وأوضح الخلفي أن “هذا الحفل يعد مناسبة للاحتفاء بخريجي المعهد، الذي يخرج سنويا حوالي 40 صحفيا يلتحقون بمجال الاعلام والاتصال الذي يشهد إقبالا متزايدا عليه، وكذا تحولات متسارعة، خاصة في ظل دوره المتنامي في التطور الديمقراطي وتأثيره على الرأي العام وصياغته للتوجهات على مستوى المجتمع”. ومن جانبه، أثار مدير المعهد العالي للاعلام والاتصال السيد ايسيعلي اعراب التحديات الجديدة التي تطرحها مهنة الصحافة في سياق التدفق الاعلامي المتنوع الذي يصنع الحدث، متسائلا عن الركائز التي يتعين الحفاظ عليها والاخلاقيات التي يجب احترامها والروح المهنية التي يجب اعتمادها والتحقق من صدقية الخبر خلال عملية التكوين، ليكون متناغما مع احتياجات السوق. وتابع في هذا السياق أن السؤال المطروح اليوم، هو كيف ندرس الصحافة ؟.
من جهة أخرى، ستنظم خلال هذا اللقاء ، مائدة مستديرة في موضوع “تدريس الصحافة اليوم ؟” من أجل تسليط الضوء على إشكاليات وتحديات مهنة الصحافة، وكذا حول الاكراهات التي تعترض ممارسي مهنة الصحافة ، بمشاركة أساتذة باحثين بالمعهد وطلبته وكذا عدد من الفاعلين في مجال التكوين لمهن الاعلام والاتصال والمهنيين . وبحسب ورقة للمعهد في الموضوع تم توزيعها خلال هذا اللقاء ،فمن المقرر، أن ينكب المشاركون على التفكير وتوحيد الرؤى حول مكانة ودور التكوين في التطورات التي تشهدها مهنة الصحافة، على خلفية التقلبات والتحولات العميقة للقطاعات، التي تحتل فيها مهنة الصحافة مكانة مركزية. كما تشكل هذه المائدة المستديرة، فرصة للرد على التحديات التي تواجه مستقبل الصحافة، التي تتطور في محيط التطورات التي تشهدها المهن المرتبطة بها ولاسيما تلك المتعلقة بالاعلام والتواصل والتطورات التكنولوجية المتسارعة التي تنعكس في آن واحد على وسائل الاعلام، وكذا على المحتوى، وعلى النموذج الاقتصادي. وبحسب ذات المصدر فإن المعهد يروم من تنظيم هذا اللقاء التفكير في كيفية الوصول الى نتائج ملموسة بغية التأسيس لمرجعية مشتركة، متفق حولها بخصوص معايير التكوين لمهنة الصحافة بالمغرب ، مبرزا أن هذه المعايير تأخذ بعين الاعتبار، تطورات الممارسات المهنية ، ونقط التقائها مع عدد من المهن المجاورة، وتعدد المتدخلين في مجال ذي طبيعة متشعبة الاختصاصات، وكذا مستقبل تطور وتثمين مهن الصحافة والإعلام في الاطار المغربي ومحيطه الجيواستراتيجي والثقافي .
التعليقات مغلقة.