الانتفاضة
متراجعة عن موقفها السابق بعدم تقديم مرشح عنها في الانتخابات الرئاسية، صادقت حركة النهضة التونسية على تزكية عبد الفتاح مورو لخوض الانتخابات، لينافس بذلك عدداً من الوجوه البارزة منها الرئيس السابق المنصف المرزوقي.
صادق مجلس شورى حركة النهضة الإسلامية التونسية بالإجماع على تزكية عبد الفتاح مورو مرشحاً للحركة في الانتخابات الرئاسية. وقالت الحركة في بيان مقتضب ليل الثلاثاء الأربعاء : « صوّت مجلس شورى حركة النهضة بأغلبية 98 صوتا لصالح ترشيح الأستاذ عبد الفتاح مورو للإنتخابات الرئاسية ».
وهذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها حركة النهضة مرشحاً للرئاسة عقب انتفاضة 2011 التي أنهت حكم الرئيس زين العابدين بن علي، متراجعة بذلك عن موقفها السابق بعدم تقديم مرشح من داخلها في انتخابات الرئاسة، المقررة منتصف الشهر المقبل.
وسينافس مورو رئيس الوزراء يوسف الشاهد وعدداً من الوجوه البارزة الأخرى التي أعلنت ترشحها، من بينها مهدي جمعة رئيس الوزراء السابق والمنصف المرزوقي الرئيس السابق وعبير موسي ونبيل القروي ومحمد عبو وحمادي الجبالي. وبلغ عدد المترشحين حتى أمس الثلاثاء 27 مرشحاً.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في نونبر، لكن وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي الشهر الماضي عجلت بإجراء الانتخابات، لتكون في 15 من شتنبر المقبل.
وستعلن النتائج الأولية لهذه الانتخابات في 17 شتنبر بحسب برنامج الانتخابات الذي أعلنه للصحافيين رئيس الهيئة العليا للانتخابات نبيل بفون، فيما لم يتم تحديد موعد الجولة الثانية التي يفترض أن تجري، إذا تطلب الأمر، قبل 3 نونبر بحسب رئيس الهيئة العليا للانتخابات.
يذكر أن مورو (71 عاما) محام ويشغل حالياً منصب رئيس البرلمان بالنيابة، وهو من مؤسسي حركة النهضة إلى جانب رئيس الحركة راشد الغنوشي، ويعد من أكثر الوجوه انفتاحاً في الحركة.
ولطالما وجه مورو انتقادات لحزبه، وطالب بإصلاحات داخلية لكي تكون النهضة قريبة للتونسيين وللنأي بنفسها عن جماعة الإخوان المسلمين.
لكن منتقدين يقولون إن مورو له مواقف متناقضة بخصوص دور الإسلام في المجتمع.
التعليقات مغلقة.