أوصى مؤتمر خبراء الإعلام والمعلوماتية، الذي انعقد في قطر، بتدريس الثقافة الإعلامية السليمة في مختلف المناهج الدراسية، ومد الأجيال الناشئة بما يمكنها من تفادي سلبيات الإعلام.
وشدد المؤتمر، الذي استمر ثلاثة أيام واختتمت أعماله الخميس، على ضرورة تطوير مفهوم التربية الإعلامية ليتسع للمستجدات الحديثة ويشمل ما يترتب على المعلومات المغلوطة من سلبيات.
ودعا البيان الختامي للمؤتمر البلدان التي تواجه مشاكل سياسية واجتماعية إلى توعية طلاب المدارس بمجمل التحديات التي تواجهها من خلال مقررات إعلامية تناسب أعمارهم ومراحلهم الدراسية.
لجنة تطوير
وطالب المؤتمر بتشكيل لجنة لتطوير التربية الإعلامية والمعلوماتية في الشرق الأوسط، وتأهيل أساتذة المدارس في هذا المجال، واعتماد مبادرات لتطوير التفكير النقدي ومساعدة الطلاب على فهم ومعالجة المعلومات.
وطالب بتنظيم ورش ودورات صحفية لطلاب المدارس وتشجيعهم على التفاعل الإيجابي مع وسائل الإعلام.
وقالت رئيسة فريق البحث العلمي في المجلس الأعلى للتعليم في قطر أسماء المهندي أن بلادها سبقت دول المنطقة في تدريس التربية الإعلامية لطلاب المدارس، حيث أدخلت مبادئ الإعلام للمناهج الدراسية.
وبحسب المهندي، فقد أشادت العديد من المنظمات الإقليمية والدولية بمبادرة قطر ودعت لتعميم هذا التوجه في مختلف دول الإقليم.
أما ممثل اتحاد تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، فقال إن المؤتمر يشكل انطلاقة نحو إشاعة الثقافة الإعلامية في المقررات الدراسية، وخصوصا في المرحلة الابتدائية.
وعبر عن أمله في أن يعطي المؤتمر زخما إضافيا للجهود التي تبذل في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية في دول الشرق الأوسط.
توعية الناشئة
استعرض المؤتمر التطورات الحاصلة على مستوى العالم في برنامج التربية الإعلامية والمعلوماتية والتحديات التي قد تواجه تطبيقه في دول الشرق الأوسط، كما قدم بعض المشاركين عروضا حول تجارب الدول الغربية في هذا المجال |
بدوره، قال أستاذ الدراسات الإعلامية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس الدكتور عبد الحميد النفيسي إن إدخال التربية الإعلامية في المناهج الدراسية بات ضروريا لتفادي جملة من المخاطر والتعقيدات.
وأضاف النفيسي في حديث للجزيرة نت أن مفهوم التربية الإعلامية يشمل توعية الناشئة بالجانب السلبي للإعلام وتمكينهم من تطوير مستوى تفكيرهم، وضمان حقهم في الولوج للمعلومات.
وحسب النفيسي تجاوز المغرب الإطار النظري في مجال التربية الإعلامية حيث أدخل فعليا مقررات إعلامية في المناهج الدراسية، ونظم العديد من المنتديات والمؤتمرات في هذا الإطار.
ويأتي إعلان التوصيات عقب أيام من النقاش حول إدخال البرامج الإعلامية والمعلوماتية في المناهج الدراسية، ومد الجيل الناشئ بما يمكنه من تفادي الأخطار التي تبثها بعض وسائل الإعلام.
وشارك في المؤتمر عدد من الخبراء والأكاديميين من مختلف الدول العربية وممثلون عن المجلس الأعلى للتعليم في قطر ومنظمة اليونسكو وجامعة الدول العربية واتحاد تحالف الحضارات.
وقد استعرض المؤتمر التطورات الحاصلة على مستوى العالم في برنامج التربية الإعلامية والمعلوماتية والتحديات التي قد تواجه تطبيقه في دول الشرق الأوسط، كما قدم بعض المشاركين عروضا حول تجارب الدول الغربية في هذا المجال.
التعليقات مغلقة.