أكد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أحمد عبادي ، يوم الثلاثاء 2يوليوز2013 بمراكش، أن المغرب يطمح إلى مزيد من التبادل الثقافي من أجل النهوض بالحوار بين الديانات.وقال عبادي ، الذي كان يتحدث خلال جلسة عامة حول موضوع التربية والثقافة والحوار بين الديانات في إطار أشغال مندى “عبر المحيط للقادة” الذي تنظمه مؤسسة المشرعين بالولايات المتحدة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، “هناك تبادلات قائمة منذ مدة ولكن نطمح إلى مزيد من التبادل الثقافي”. واعتبر في هذا السياق أن التعاون الميداني بين المغرب والولايات المتحدة من شأنه مد الجسور بين حضارة وثقافة وتاريخ ومستقبل البلدين، قائلا إن التعاون الميداني سوف يقيم جسورا بين “مختلف حضاراتنا وثقافاتنا وتواريخنا ومستقبلاتنا”.
كما ركز الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء في مداخلته على مختلف المبادرات التي أطلقتها المملكة تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا المجال انطلاقا من الانفتاح على الأديان الأخرى والرسائل الملكية التي تم ارسالها إلى محافل حوارية بين الأئمة والحاخامات والمسيحيين.وأشار إلى أن اللقاء الأول الذي جمع ببروكسيل بين الأئمة والحاخامات من أجل السلام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وعاهل بلجيكا الملك ألبير يعتبر أحد الأنشطة التي تندرج في إطار هذا التوجه.وبعد أن سلط الضوء على طابع الاعتدال الذي تتسم به الممارسة الدينية بالمملكة، أوضح عبادي أن الدستور المغربي الجديد كرس مبدأ التعددية الهوياتية والثقافية للمملكة وهو ” ما مكن المغرب من أن يكون نموذجا للتعايش المشترك والتسامح”.
وأبرز ، من جهة أخرى، أهمية البعد القيمي الكامن في الأديان المشتركة من أجل التعاون لمعالجة العديد من القضايا المرتبطة بالبيئة والتغذية والإدمان، فضلا عن دور هذا البعد في تحقيق التقارب الحضاري بين مختلف الحضارات التي تسري فيها معتقدات مختلفة.من جانبه، اعتبر رئيس جامعة الأخوين إدريس اعويشة ، أن مستقبل العلاقة بين الحضارات يرتكز على الشباب “الذين نعمل على تكوينهم اليوم”، مؤكدا على الدور الهام للتربية في النهوض بالحوار بين الثقافات.وأبرز في هذا السياق، الأنشطة التي تقوم بها جامعة الأخوين من خلال مضاعفة التبادلات وإبرام العديد من الشراكات مع المؤسسات الجامعية الأجنبية، فضلا عن وضع تكوين ينصب على دراسة الأديان وبعض اللغات من قبيل العبرية واليونانية واللاتينية.ويشارك في هذا اللقاء الهام، الذي ينظم لأول مرة في بلد عربي وإفريقي، تحت شعار “الديمقراطية المحلية: النموذج المغربي في محيطه الإقليمي”، حوالي 25 من القادة التشريعيين يمثلون حوالي 20 ولاية أمريكية.
ويتناول المشاركون في هذا المنتدى، الذي يستمر ثلاثة أيام، مواضيع تهم، بالخصوص، “الديمقراطية المحلية: المرأة في معترك السياسية” و”الأمن الغذائي” و”فرص إرساء أسس التبادل الثقافي وإقامة شراكات أكاديمية” و”الفرص التجارية وفرص الاستثمار”.ويناقش المشاركون أيضا في هذا المنتدى، الذي يعرف مشاركة عدد من المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين المغاربة، مواضيع تتعلق بالتربية والثقافة والحوار بين الأديان.
span dir=”LTR” style=”font-size: 14.0pt; line-height: 115%;”
التعليقات مغلقة.