مصطفى الخلفي يترأس حفل تنصيب مجلس التحرير لوكالة المغرب العربي للأنباء

 ترأس وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، يوم امس الجمعة بالرباط، حفل تنصيب مجلس التحرير لوكالة المغرب العربي للأنباء، الذي تم إحداثه حديثا بغرض تكريس معايير المهنية وتثمين مبادئ الحكامة داخل المؤسسة.

وفي كلمة بالمناسبة، أوضح الخلفي أنه، بعد عام ونصف من اعتماد ميثاق الأخلاقيات، باتت الوكالة تتوفر على مجلس للتحرير يشكل إحداثه “سابقة” في المشهد الإعلامي الوطني و “محطة تاريخية بامتياز”.

وأبرز الوزير الذي وصف الوكالة بأنها “مدرسة”، أن مجلس التحرير من شأنه توطيد “الممارسات الجيدة” على الصعيد المهني وتقديم نموذج لباقي المقاولات الإعلامية العمومية والخاصة.

وأعرب الوزير عن أمله في أن يشكل مجلس التحرير مرجعا في مجال تفعيل وتكريس الحكامة في قطاع استراتيجي بالنسبة للمملكة.

وبخصوص مخطط عمل الوكالة الذي يشتمل أساسا على خلق وتعزيز الأقطاب الدولية وتوسيع شبكة المكاتب الجهوية وتفعيل ميثاق الأخلاقيات وتوطيد معايير المهنية ومبادئ الحكامة الجيدة من خلال مجلس التحرير، أعرب السيد الخلفي عن ارتياحه للقفزة الكمية والنوعية التي عرفتها منتجات التلفزة والخدمة الاذاعية والصورة والرسوم البيانية خلال السنة الجارية.

وقال ان النهوض بوكالة القرن 21، ذات المنتجات المتنوعة والمتسلحة بالأدوات التكنولوجية خطوة هامة نحو تكريس بعد الشراكة وآليات التنظيم الذاتي مشددا على أهمية انخراط الوكالة في جهود تحليل الأحداث المستجدة على الساحة الوطنية والتحولات الواقعة في مجال الاعلام والاتصال.

ومن جهته، أكد المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، خليل الهاشمي الادريسي، أن تنصيب هذا المجلس ليس إلا تجسيدا لنمط تنظيمي جديد داخل الوكالة، يقوم على الحكامة الجيدة وتكافؤ الفرص.

وأضاف أن مجلس التحرير، باعتباره ضمانة للشفافية والانصاف، يعد قوة اقتراحية ترسي مبادئ حسن تدبير التحرير ومصالحه، وهو مدعو إلى إصدار توصيات وآراء حول مجموع القضايا المتعلقة بالحركية المهنية والتقويم والتكوين والأخلاقيات.

وأضاف الهاشمي الادريسي أن هذه التجربة غير المسبوقة تندرج في إطار استراتيجية تروم الحرص على التقيد بمعايير المهنية وتثمين مبادئ الحكامة ووضع لبنات تفاعل خصب بين مختلف مصالح التحرير بالوكالة، اعتمادا على مجهود للتنظيم الذاتي يراهن على تقويم العمليات وتصحيح الاختلالات.

وأوضح أن المجلس المكون من 11 عضوا أحدث في اطار تفعيل مقتضيات ميثاق الأخلاقيات للوكالة بهدف إرساء ممارسات مهنية ينخرط فيها مجموع صحافيي الوكالة.

إنه أيضا -يضيف المدير العام- من خلال صلاحياته الواسعة شريك أساسي على صعيد التدبير واحترام الخط التحريري وحركية الصحافيين والتعيين في مناصب المسؤولية وتدبير المهام داخل وخارج البلاد.

وخلص الى أن المجلس يعد أيضا آلية للتنظيم الذاتي تضطلع بمهمة التقويم الموضوعي لمنتجات وكالة المغرب العربي للأنباء.

أما رئيس مجلس التحرير ومدير الاعلام، عادل الجابري الزعري، فقال من جهته ان تنصيب مجلس التحرير يشكل “حدثا تاريخيا” بالنسبة لصحافيي الوكالة، بالنظر الى أن هذه الآلية الجديدة جاءت لتعزز منظومة الآليات التي أرستها وكالة المغرب العربي للأنباء في أفق تكريس معايير المهنية وتوطين مبادئ الحكامة.

وأوضح الزعري أن هذا الجهاز يتطلع إلى تعزيز التفاعل العملياتي بين مصالح التحرير وتمكين الوكالة من مرونة التكيف ومواكبة التغيرات الحاصلة في مجال الاعلام، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.

التعليقات مغلقة.