إحياء للثراث الثقافي اللامادي وتخليدا لاحتفالات عاشوراء المجلس الجماعي ينظم أمسية في فن الدقة المراكشية


حملت فاطمة الزهراء التعريجة وشاركت الفرق المتنافسة في فن الدقة المراكشية خلال الحفل الذي نظمته الجماعة الحضرية لمراكش ليلة الأربعاء 13 نونبر 2013 إحياء للثراث الثقافي اللامادي وتخليدا لاحتفالات عاشوراء التي لها مكانة خاصة داخل الأحياء المراكشية الشعبية، حيث شاركت فرق من القصبة ودار الدباغ ، 
وسيدي إيوب، وباب أيلان، ابن صالح، واسبتيين…، وكانت المنافسة على أشدها بين ثلاث مجموعات تمثل ساكنة اسبتيين، و دار الدباغ، والقصبة.

وكانت الجائزة الاولى لفرقة حي اسبتيين التي يترأسها يوسف السريدي رغم احتجاج رئيس فرقة دار الدباغ على التحكيم ، الذي اعتبره منحازا ويضم في عضويته بعض الأشخاص الغير مؤهلين للتحكيم في فن خاص بذاته وهو فن الدقة المراكشية، ومن تم لم يكن بوجمعة الحداد الملقب “بالحديوي ” رئيس الفرقة راضيا بالرتبة الثانية، و قد خص موقع جريدة الانتفاضة  بالتصريح التالي: ” 

منذ خمس سنوات وأنا أشارك في المسابقات الخاصة بفن الدقة المراكشية، وأحصل في كل مرة على الجائزة الأولى، نظرا لاحترام مجموعة من الخصوصيات التي تمهد الطريق نحو الفوز باستحقاق كبير، ومنها على مستوى الشكل : الدخول إلى الخشبة بانتظام، واحترام الزي الموحد ، وعلى مستوى المضمون: اعرف اننا لعبنا بشكل جيد، في حين نجد أن ” التتليثة ”  بالنسبة للفائز الاول كانت غير متقنة، ناهيك عن دخلة “أفوس”  التي ارتكبت فيها  أيضا أخطاء….،
وأنا بصفتي أمين  “الدقايقية” فلذي خبرة كبيرة في قانون اللعبة، و معرفة دقيقة بالأخطاء التي ترتكب فيها، مشيرا أن الجمهور المراكشي الحاضر الذي تتبع أطوار المسابقة لا يمكن ان تفوته هذه الملاحظات
.
وأضاف أنه عبر عن موقفه أمام الملأ، و ملاحظاته ليست للتقليل من شأن الشباب الحامل لمشعل الدقة المراكشية، ولا رغبة في إفساد الحفل البهيج الذي ساد منذ انطلاق الحفل، ولكن ما دامت المجموعة الحضرية قررت تنظيم المسابقة، وتعيين لجنة تحكيم، فإنه من الطبيعي أن نحتكم إلى قانون اللعبة وليس لاعتبارات أخرى لا علاقة لها بالفن ولا بأهله
.

تفاعل  الحضور كثيرا  بالأجواء الروحانية والطقوس التي تصطحبها مناسبة عاشوراء، وكانت فاطمة الزهراء المنصوري بمعية مجموعة من النواب حريصة على نجاح الحفل، مشاركة بشكل مباشر سواء فوق الخشبة أو وسط الجمهور الحاضر ، حيث كانت تساير إيقاع الدقة مرة باعتماد ” الرش باليدين واحترام ميزان الكف  “ومرة بالضرب على “الطعريجة“.

وزعت ثلاث اجهزة تلفاز من النوع الممتاز على مجموعة من الاسماء التي تم تكريمها وعلى راسهم عبد الرحيم بانا.

محمد السعيد مازغ – عدسة : فتح الله الطرومبتي

التعليقات مغلقة.