الانتفاضة
حذّر متحف حديقة الحيوانات بالرباط، من خطر انقراض جماعي سادس للحيوانات، مشددا على أن الإنسان هو المسؤول الأول والأخير عن هذا الانقراض.
دعا متحف حديقة الحيوانات بالرباط، إلى ضرورة تحسيس عامة الناس بأهمية التراث الحيواني المغربي، مبرزا أهمية الحفاظ عليه للأجيال القادمة.
وأوضح المتحف، في بلاغ توصلت به “منارة”، اليوم الثلاثاء، بأن النظم البيئية التي تأوي الإنسان وكافة الحياة البرية هي جد هشة، وبالتالي وجب تربية الأجيال القادمة وفق تغيير سلوكيات الإنسان الضارة بالتوازن الهش بين جميع مكونات الطبيعة بالخصوص الغطاء النباتي والفصائل الحيوانية.
تجدر الإشارة، إلى أنه ومنذ ظهور الحياة على الأرض، ولدت عدة أصناف من الحيوانات، مات الكثير منها واختفى إلى الأبد.
وطوال التاريخ الجيولوجي، حدثث انقراضات جماعية، وعددها خمسة، أخرها كانت الديناصورات، وذلك حوالي 65 ملين سنة خلت.
وبفضل هذا الانقراض الأخير، استطاعت الثدييات بما في ذلك الجنس البشري التطور والتغلب على بقية الأنواع.
هذه الانقراضات الخمسة الجماعية تسببت فيها ظواهر طبيعة:
كونية: اصطدام مع كويكبات.
أشعة كونية: ناجمة عن انفجار نجم ضخم.
مناخية: عصور جليدية أو احتباس حراري.
باطنية متحولة: براكين وزلازل وتسونامي.
وأمام هذا العدد المتزايد من الفصائل المنقرضة أو المهددة بالانقراض، يخشى كثير من علماء الأحياء أن نعيش انقراضا جماعيا سادسا.
فخلافا للانقراضات الجماعية السابقة الناجمة عن الكوارث الطبيعية فإن الانقراض الجماعي الراهن يعتبر الانسان المسؤول الوحيد عنه، لذا فقد حان الوقت لدق ناقوس الخطر.
متحف حديقة الحيوانات بالرباط
أنشئ متحف حديقة الحيوانات بالرباط، لتثمين التراث الباليونطولوجي المغربي وتقريب الزائر وعامة الناس، من تاريخ الاستيطان الحيواني للأراضي المغربية، منذ نهاية الزمن الجيولوجي الثلاثي وطوال الزمن الرباعي (2,5 مليون سنة حتى 7.000 سنة قبل الحاضر.
ويهدف المتحف إلى تحسيس عامة الناس، بأهمية التراث الحيواني المغربي، والحاجة إلى الحفاظ عليه للأجيال القادمة، فالنظم البيئية التي تأوي الانسان وكافة الحياة البرية هي جد هشة، وبالتالي وجب علينا تربية الأجيال القادمة، وفق تغيير سلوكيات الإنسان الضارة بالتوازن الهش، بين جميع مكونات الطبيعة، خصوصا الغطاء النباتي والفصائل الحيوانية.
التعليقات مغلقة.