العنف المدرسي : ” ظاهرة خطيرة بمؤسستنا التعليمية سببها : التفكك الأسري والتهميش وعدم ملئ وقت الفراغ “

الانتفاضة/مراكش : عبد الصادق مشموم

العنف المدرسيّ هو  سلوك عدوانيّ صادر من التلاميذ اتجاه بعضهم أو اتجاه الأساتذة، ويتسبب في حدوث أضرار جسديّة أو نفسيّة أو ماديّة بما يتضمنه من هجوم يرافقه اعتداء بدنيّ، كالشجار بين التلاميذ، وإعتداء على الاستاذة  ،وتخريب ممتلكات الآخرين، والمرافق المدرسيّة، أو اعتداء لفظيّ بالتهديد، والمشاغبة،
والشتم، والتنابز.
ومن أسبابه ثلاثة أسباب وهي :
أسباب عائلية = وأسباب مجتمعية = وأسباب نفسية
الأسباب العائلية :
تعتبر الأسرة هي نواة المجتمع، فإنّ لها نصيباً في المساهمة في العنف المدرسيّ، وذلك بعدة طرق وهي: فقدان الأمان نتيجة غياب أحد الوالدين أو طلاقهما. تدنّي المستوى الاقتصادي، والبطالة، ونقص في الاحتياجات الماديّة. انعدام الشعور بالاستقرار نتيجة للخلافات العائليّة المستمرة. استخدام العقاب الجسدي والقسوة كوسيلة في معاملة الأبناء. تدنّي المستوى الثقافيّ للأسرة. المسكن غير المناسب وبيئة السكن المكتظّة. التمييز في المعاملة بين الأبناء. صفات الطفل الشخصية وترتيبه في الأسرة
الأسباب المجتمعية : 
المجتمع هو الوسط المحيط بالمدرسة، وتتأثر المدرسة بما يجري في المجتمع من أحداث من خلال عدة عوامل

وهي 
ثقافة المجتمع بما يترسّخ فيها من عادات وتقاليد وأفكار لا سيّما إن كان العنف فيها أمراً اعتياديّاً. التهميش، إذ إنّ المناطق المعرّضة للتهميش وعدم احترام حقوق السكان واحتياجاتهم غالباً ما يتّصف سكانها
بالعنف.ثم الفقر، فالمناطق التي تتدنّى فيها الأوضاع الاقتصاديّة يعايش سكانها الشعور بالظلم والإحباط
الأسباب النفسية 

هناك عدد من العوامل التي تؤثر في نفسيّة الطفل، وتنعكس على شكل سلوكات عنيفة، ومن هذه العوامل:وقت الفراغ وعدم وجود وسائل لملئه ثم  الدفاع عن النفس في حال التعرّض للتهديد. والتعرّض لصدمة نفسيّة أو كارثة، خصوصاً إذا لم يتم الحصول على الدعم النفسيّ للتخفيف من آثار الصدمة. ضعف السيطرة على النفس تحت تأثير الضغط. مرحلة المراهقة وما يصاحبها من حب الظهور، وخصوصاً إذا كان الوسط المحيط يَعتبر العنف من دلائل الرجولة. تأثير القدوات في حياة الأطفال. الحرمان، والذي يحدث نتيجةً لنقص في الاحتياجات الماديّة والنفسيّة. الإحباط، إذ غالباً ما تتم ممارسة العنف مع مصدر الإحباط الذي يشكل عائقاً أمام الأهداف النفسيّة أو الاجتماعيّة أو الاقتصاديّة للفرد. التعرّض للعنف، إذ تنتج عن العنف ردة فعل ضد مصدر العنف، أو يفرّغ العنف في مصدر آخر ذي علاقة بالأمر.
وهناك إجراءات للحد من ظاهرة العنف بمؤسستنا التعليمية
إ  منها:  1 شمول  المناهج الدراسية على حقوق الانسان، لتوعية االتلاميذ والتلميذات  بحقوقهم وحقوق الآخرين.[2] استحداث مكتبة داخل المدرسة ليمارس االتلاميذ المطالعة خلال أوقات فراغهم وبين الحصص الدراسيّة.[3] أخذ جميع شكاوى التلاميذ والتلميدات  بعين الاعتبار وعدم الاستهانة بأية حالة.[4] تدريب المدرسين والتلاميذ والتلميذات  والمجتمع على معرفة حالات العنف الجنسي والقضاء عليها.[5] المساواة في التعامل بين االتلاميذ والتلميذات  ، وتعزيز ثقة التلميذات  بأنفسهنّ، واعتمادهنّ على ذواتهنّ.[6] تفهّم عدم قدرة التلميذ  على التأقلم داخل البيئة المدرسيّة، والعمل على إيجاد حلول لما يحول دون اندماجه.[7] وضع قائمة بالسلوكات الواجب اتباعها داخل البيئة الصفيّة لتوجيه التلاميذ  وحثهم على التصرف بطريقة إيجابيّة بما يتوافق مع سياسات المدرسة.[8] اتباع الأساليب التوجيهيّة التي تُركّز على سلوك التلميذ  ونتائجه، وليس على شخص التلميذ9– اتباع أسلوب التشجيع  

والدعم عن طريق التعبير عن المشاعر واستخدام الإيماءات ومكافأة التلاميذ المتميزين أمام أقرانهم وزملائهم وزميلاتهم

التعليقات مغلقة.