بعدما تم انزالهم من سيارات النقل السري التي استعملوها للذهاب لولاية مراكش قصد الاحتجاج على الاوضاع المزرية التي يعيشونهابسبب الحرمان من اجرتهم نتيجة الباب المسدود من الشركة وتعنثها ومماطلتها بدعوى انها تواجه الافلاس ، واصل المحتجون من عمال مناجم سكساوة السير رغم تطويقهم من طرف عناصر القوات المساعدة لأجل تنيهم عن مواصلة المسيرة رافعين شعارات منددة بالوضعية الشاذة التي يعيشونها لشهور خلت .ومن الشعارات التي تم رفعها ايضا “ها النحاس ها الذهب لا اجرة لا لخلاص” معبرين بشكل ملموس كيف ان المنجم يستخرج معاد ن هامة و لا يستطيع مسؤولوه اداء الاجرة للعمال الذين عبر احدهم للجريدة على انهم يعيشون على ايقاع الجوع والحرمان والتشريد رفقة عائلاتهم واطفالهم ، وحتى اصحاب المحلات التجارية الذين يتعاملون معهم احجموا عن مد هم بالمواد بسبب الديون الثقيلة التي تراكمت عليهم بفعل التعطيل في الاداء. وقد لاحظنا خلال تغطيتنا للمسيرة السلمية تواجد عدد كبير من ترسانة امنية مابين القوات المساعدة والأمن والدرك الملكي التابع لامنتانوت ومجاط وشيشاوة ،وكذا تواجد سيارة الوقاية المدنية ورجال السلطة لكل من بلدية امنتانوت ة عين تزتونت وسكساوة و كلهم يتتبعون اطوار المسيرة من بعيد وآخرون ،يتبعون المحتجين عن قرب دون ادنى تدخل .
وقد واصل المحتجون السير الى حدود حي ازوران بامنتانوت ثم تناولوا وجبة خفيفة وواصلوا السير بمحاذاة من الحي الاداري الى مقربة من السوق الاسبوعي بعدما ازف لهم احد رجال السلطة خبر مفاده ان عامل سيصل للاجتماع بهم إلا انهم انقسموا بين مؤيد ومعارض للقاء ليتدخل الكولونيل ماجور للدرك ودخل معهم في حوار لكن وصل الى الباب المسدود مما جعل المحتجين يواصلون السير عازمين على الذهاب لولاية مراكش قصد الاعتصام وقد لاحظنا الامن الوطني بقيادة العميد الممتاز يتابعون الاحتجاج من بعيد ببعض الهضبات المحاذية للسوق .هذا وتفيد بعض المصادر العليمة على ان ابناء ونساء المحتجين ربما سينزلون من اعالي الجبال للالتحاق بالمحتجين بعدما يئسوا الانتظار والجوع حسب بعضهم. وقد كانت الجمعية المغربية لحقوق الانسان حاضرة ضمن اطوار المسيرة وتابعت ها بالتفاص. هذا وعلمت الجريدة على ان السلطة اخر المطاف في شخص الوالي البجيوي وعامل شيشاوة الكاميلي اقناع المحتجين بالحوار ليتم استدعاء 10 من المحتجين للذهاب الى مقر الولاية لفتح حوار مسؤول حول الموضوع.
التعليقات مغلقة.