مشاداة كلامية ومواجهات بين أعضاء العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة أثناء انتخاب رئيس جماعة سيدي عبد الله غياث

 الانتفاضة/ابن الحوز

عرفت جماعة سيدي عبد الله غياث مواجهات بين أعضاء العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة أثناء انتخاب رئيس الجماعة، مكان محمد بلواد رئيس جماعة السابق، الذي قدم استقالته بشكل رسمي للسلطة المحلية، وذلك بعد أسابيع إعلانه عن عزمه الاستقالة لأسباب صحية.

وجاءت استقالة بلواد بعد فضيحة تزوير محاضر الدورات تورط فيه كاتب المجلس في قضية تتعلق بمشاريع الطرقات بتراب الجماعة والتي تقدر ميزانيتها بمئات الملايين، كما يتابع الرئيس المستقيل جنائيا في ملف يتعلق بتبديد اموال عمومية ..

مع العلم أن، العدالة والتنمية تستحوذ على 11 مقعدا منذ 2015، بالإضافة إلى التجمع الوطني للأحرار مقعد 1، فيما الأصالة والمعاصرة تستحوذ على 17 مقعدا، وقد فازت الأصالة والمعاصرة برئاسة الجماعة في شخص محمد بلواد ب 18 صوتا في انتخاب 2015.

وقد عرفت انتخابات يومه الخميس 12 اكتوبر الجاري، ترشح محمد كوغري عن حزب الأصالة والمعاصرة، وعبد الحق السباع عن حزب العدالة والتنمية، وبعد اكتمال النصاب القانوني الذي حضر في بداية الجلسة 29 عضوا، وممثلي السلطة المحلية وقائد قيادة سيدي عبد الله غياث، وعدد من الحضور.

وقد ترأس افتتاح الجلسة العضو أكبرهم سنا السيد الحسين كنبور، وأصغرهم سنا خديجة امجكل كتابة الجلسة، وافتتح الرئيس بالكلمة الافتتاحية شكر من خلالها الجميع، وقد اعطيت الكلمة بعد ذلك إلى ممثل السلطة المحلية في شخص قائد قيادة سيدي عبد الله غياب، لتوضيح البنود القانونية والمساطرة الإدارية التي تتعلق بانتخاب الرئيس ونوابه. وتفاجئ الجميع بمرشح لرئاسة المجلس يقدم ملتمس إلى السيد القائد من اجل رفع الجلسة، إلا أن القائد رفض الملتمس جملة وتفصيلا، واوضح القائد لمحمد كوغري أن ليس من اختصاصات السلطة رفع الجلس، بل من اختصاصات رئيس الجلسة. إلا ان تعنت المرشح استمر بإلحاحه رغم رفض رئيس الجلسة ملتمسه، ورغم ذلك استمر في إلحاحه وبعض الأعضاء الموالين لحزب الأصالة والمعاصرة لما يناهز 5 ساعات، وبعد ذلك انسحب ممثلي السلطة ورئيس الجلسة. وتبعهم 14 عضوا من حزب الجرار. وإلى حدود كتابة هذه السطور مازالت الأغلبية المتمثلة من حزب العدالة والتنمية وعددهم 11 عضوا بالإضافة إلى 4 من حزب الأصالة والمعاصرة الذين كونوا الأغلبية، متمسكين بانتخاب الرئيس ونوابه. ومازلوا ينتظرون قرار عامل إقليم الحوز.

وهذا ما لم يتقبله الطرف المنافس ، ما نتج عنه مواجهات وصفت بالخطيرة، الشيء الذي أدى إلى إصابة عضو من الأصالة والمعاصرة بعد تعرضه للضرب (كما يدعي) ، كما دخلت عضوة من نفس الحزب المذكور في غيبوبة، ما استدعى نقلهما على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات.

وقد تم استدعاء القوات العمومية التي حضرت إلى عين المكان  على وجه السرعة لفك النزاع بين الحزبين.

ويشار إلى أن بلواد (الرئيس المستقيل) ترأس هذه الجماعة لثلاث ولايات متتالية، كانت أولها سنة 2003 باسم حزب الاستقلال والتاليتين سنة 2007 و 2015 باسم حزب الأصالة والمعاصرة، ويرى متتبعون كثيرون أن فترة بلواد الطويلة على رأس الجماعة اتسمت بسوء تسيير كبير لم تعرف معه الجماعة أي مظاهر للتنمية أو تطورا في البنية التحتية ، إضافة إلى فوضى في مجالي التعمير خصوصا في مركز سيدي غياث ومنطقة الشويطر.

وتطالب الساكنة من خلالها فعاليات المجتمع المدني والحقوقي بالمنطقة بالتغيير.

التعليقات مغلقة.