تعيش العديد من أحياء المدينة العتيقة بمراكش، حالة من الإنفلات الأمني، وانتشار المنحرفين وتجار المخدرات، مما أدى إلى تنامي حالات السرقة والاعتداءات الجسدية.
وحسب ما أفاد به مجموعة من ساكنة أحياء الموقف، اسبتيين، بين العراصي، سيدي ايوب، باب تاغزوت، أسول، بن صالح، سيدي سوسان، درب ضبشي. . ، فقد تنامت بشكل كبير عملية السرقة التي تستهدف على الخصوص النسوة اللواتي يقصدن مقرات عملهن في ساعات مبكرة من الصباح، حيث يتربص العديد من المنحرفين بهن لسلبهن ممتلكاتهن والاعتداء عليهن، في حين يعرف حي الموقف وبن صالح ودرب صبشي، تجمع العديد من المنحرفين ومحترفي الإرشاد السياحي العشوائي، الذين يعكرون صفوة استمتاع السياح الأجانب بل وحتى المواطنين المغاربة بجولاتهم بالمدينة، ولا يسلم من اعتداءاتهم حتى أصحاب الطاكسيات.
وعزا مجموعة من المواطنين تنامي هذه السلوكات الانحرافية والإجرامية، إلى حالة الجمود والكسل التي تعيشها عناصر الدائرتين الأمنيتين الثانية (باب قشيش)، والثالثة (باب اغمات)، وتعاملهم السلبي، والإهمال الذي يطال شكايات المواطنين وجمعيات المجتمع المدني، وكذلك انعدام الدوريات الأمنية، وعلق البعض منهم متهكما بكون هذه العناصر الأمنية لا تبدو عليها هيبة رجال الأمن، مما يشجع المنحرفين على التمادي في أعمالهم الإجرامية.
وتطالب ساكنة هذه الأحياء، بتدخل والي الأمن السيد “سعيد العلوة” للقيام بزيارات مباغثة للدائرتين المذكورتين، وكدا تواتر الحملات والدوريات الأمنية طيلة أيام الأسبوع، والتحقيق من هوية مجموعة الأشخاص الذي يتخذون من مداخل المدار السياحي بالمدينة العتيقة موقفا لهم لمضايقة السياح، وتحين الفرص لسرقتهم والإعتداء عليهم.
التعليقات مغلقة.