المخرج التونسي شوقي ميجري يفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة

فاز المخرج السينمائي التونسي شوقي ميجري، مساء أمس السبت، بجائزة أوسمان سامبين الكبرى التي تبلغ قيمتها 100 ألف درهم عن فيلمه “مملكة النمل”، وذلك في إطار المسابقة الرسمية لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، الذي أطفأ هذه السنة شمعته السادسة عشرة.

 وعقب استلام منتج الفيلم نجيب عياد لهذه الجائزة، أعرب عن السعادة التي تغمره وهو يتوج بجائزة السينمائي السينغالي أوسمان سامبين (1923-2007)، الذي بصم حقل الفن السابع بإسهامات قيمة جعلته يحظى بعميق الاحترام والتقدير.

 وأشار إلى أن هذه أول جائزة يحصل عليها الفيلم برسم سنة 2013 وان قيمتها تكمن في كونها تمت بمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة الذي كان من بين مؤسسيه سنة 1977.

 وتدور أطوار الفيلم الفائز، والتي اختزلها المخرج في ساعتين، حول فلسطين ارض المتناقضات حيث تجتمع مشاهده بين القصف بالمدافع وعبر المروحيات والخراب والدمار الذي تلحقه الجرافات بالمساكن والأشجار والمزارع وبين عالم آخر من المغامرات التي تكتنف باطن الأرض أي أن هناك غوص في جحيم ملطف بحلم الجمال حيث والصفاء والتاريخ والأسطورة.

 وعادت جائزة لجنة التحكيم، المكونة من نخبة من مبدعي الفن السابع، وعلى رأسها المدير العام للمكتب الوطني للسينما الافوارية فاديكا كرامو لانسيني ، والتي تضم كلا من لحسن زينون و حنان الفاضلي وسناء العلوي (المغرب)، وبول موكيطا (الغابون)، ودورتي دوكنان (البينين)، كاترين جان جوزيف سانتيك (فرنسا)، لفيلم ” زامورا” للمخرج التانزاني شمس بهانجي (قيمتها 70 ألف درهم).

 

 أما جائزتا أحسن إخراج وأحسن سيناريو، اللتان تبلغ قيمة كل واحدة منهما 50 ألف درهم، فقد حظي بها على التوالي كل من المخرج السينغالي موسى توري عن فيلمه “القارب “، وكاتب سيناريو فيلم “مصور قتيل ” المصري عمرو سلامة.

 وفي ما يخص جائزتي أحسن أول دور سينمائي رجالي ونسائي، اللتين تبلغ قيمة كل واحدة منهما 40 ألف درهم، فقد عادتا، على التوالي، إلى الأردني إياد نصار عن دوره في الفيلم المصري “مصور قتيل”، والمغربية شيماء بنعشا” عن دورها في فيلم “ملاك” للمخرج عبد السلام الكلاعي.

 أما جائزتا ثاني أحسن دور رجالي ونسائي، اللتان تمت برمجتهما في لائحة جوائز المهرجان، والبالغة قيمة كل واحدة منهما 25 ألف درهم، فقد كانتا من نصيب كل من السينغالي ليتي فال عن دوره في فيلم “القارب”، والموزنبيقية ايفا ميكاليلا عن دورها في فيلم “فيرجين ماركاريدا”.

 وفي ما يخص جائزة السينيفيليا- دونكيشوط، التي يتوخى من ورائها التنقيب عن التباين الحاصل في الحمولة الفنية والإبداعية والثقافية لمختلف الأفلام المتبارية ضمن منافسات المسابقة الرسمية، فقد عادت للمخرجة البوركينابية أبولين تراوري صاحب فيلم “أنا زفيرا” وذلك تحت اشراف لجنة للتحكيم تضم كل من حميد شارق عضو مسير بالنادي السينمائي بخريبكة وعبد العالي الخليطي عضو مسير لجمعية الشاشة بكرسيف وعبد العزيز بلغالي عضو مكتب الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب.

 وبالمناسبة فقد حظيت كل من كريمة إيسوفو (الطوغو) بتنويه خاص لدورها في الفيلم “شريفا” وكذلك الشأن بالنسبة للفيلم “ملاكازي مانكاني” من مدغشقر للمخرج حمينيانيا راتوفوريفوني.

 وقد حضر حفل اختتام الدورة السادسة عشرة للمهرجان، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ما بين 22 و29 يونيو الجاري، على الخصوص السيد عبد اللطيف شدالي عامل إقليم خريبكة وشخصيات أخرى من عالم الفكر والأدب والإبداع الفني.

 

 يذكر أن المسابقة الرسمية لهذه التظاهرة الفنية الثقافية عرفت هذه السنة مشاركة 17 فيلما طويلا تمثل كلا من مصر وتونس وجزر موريس ومدغشقر والسينغال وكود ديفوار والطوغو و نيجيريا و بوركينا فاسو وانغولا وتنزانيا والموزنبيق والنيجر وغينيا بساو إلى جانب المغرب البلد المضيف.

 كما تضمنت فقرات برنامج هذه الدورة ندوة حول” الإنتاج السينمائي المشترك بين المغرب ودول الإفريقية” وورشات تكوينية في الحقل السينمائي وعرض لبانوراما من الأفلام بالقرى المنجمية والمؤسسة السجنية لخريبكة و كذا بالمؤسسات الحاضنة للأشخاص دوي الاحتياجات الخاصة. 

التعليقات مغلقة.