رهانات الحركية المستدامة في مجال النقل محور ندوة دولية بمراكش‎

الانتفاضة/محمد بولوطار

تحت شعار “لنرفع تحدي إفريقيا في حركية النقل والتنمية المستدامة”، انطلقت صباح اليوم الثلاثاء 16 ماي 2017، بمراكش، أشغال الدورة الثانية لندوة الحركية المستدامة، بمشاركة خبراء وفاعلين في المجال.

الندوة التي تنظمها الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، بشراكة مع معهد الأبحاث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، والدراسة الدولية للطرق، تهدف إلى متابعة تطبيق الخلاصات المنبثقة عن قمة الأطراف حول التغيرات المناخية ” كوب22 “، خاصة في مجال النقل،  والتي جاءت لتعزيز تجند المجتمع الدولي لتطوير التكنولوجيات  الصديقة للبيئة، من خلال موائد مستديرة تناقش مواضيع ذات أهمية، وذات بعد قاري مرتبط برهانات القارة الإفريقية في مجال النقل الطرق والمحافظة على البيئة.

خالد الشرقاوي الكاتب العام لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، اكد ان الهدف من تنظيم هذا اللقاء هو الرفع من مستوى السياسات العمومية في مجال التنمية المستدامة، من خلال طرح  المواضيع المرتبطة بالحركية المستدامة، التي تعتمدها الوزارة والمؤسسات العمومية، وكدا المتدخلين في قطاع التجهيزات الأساسية والنقل، وطرح المستجدات المرتبطة بذلك، ومواصلة التعبئة الشاملة لجميع المتدخلين لأجل بلوغ أهداف التنمية المستدامة في قطاع التجهيز والنقل، وأبرز “الشرقاوي” بأن المغرب خطى خطوات جبارة في مجال تجديد حاضرة أسطول  النقل، والذي من شأنه المساهمة بشكل فعال في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وبالتالي فالمغرب يتوفر على سياسة واضحة في مجال التنمية المستدامة، والنقل والتجهيزات الأساسية.

إلى ذلك أشار “أنور بنعزوز” المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، أن تنظيم  الدورة الثانية لندوة الحركية المستدامة تعتبر اعترافا للشركة الوطنية كرائد وسباق في هذا الميدان، وأن دورة هذه السنة تأتي لتكريس دور المغرب على المستوى القاري، وتقديم المشاريع التي يعتمدها في مجال المحافظة على البيئة.

 بدوره اعتبر “بدر إيكن” مدير معهد الأبحاث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، هذه الندوة فرصة لمناقشة العديد من المواضيع الهامة، خاصة تلك المرتبطة بالنقل، وإيجاد حلول صديقة للبيئة، وهو مايكرسه التعاون بين المعهد والشركة الوطنية للطرق السيارة لتطوير حلول لنقطة الشحن الكهربائي للسيارات الكهربائية، التي أضحت تشكل بديلا ناجعا لوسائل النقل الحالية، بحكم التكلفة المنخفضة لتأليف الشحن، وكذلك المحافظة على البيئة، خاصة وأن المغرب انخرط بشكل جدي في الاستثمار في مجال الطاقات الخضراء.

وعرفت الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، التوقيع على اتفاقيتين، الأولى بين الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، و معهد الأبحاث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، تهم مجال تطوير الأبحاث المرتبطة بالنجاح الطاقية، فيما همت الثانية تزويد باحات الاستراحة على طول محور الطريق السيار بالمملكة من طنجة حتى اكادير، بمحطات لشحن السيارات التي تعمل بالكهرباء، وتم توقيعها بين كل من الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب،  ومعهد الأبحاث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، وشركة سويسرية مختصة في التجهيزات الكهربائية.

التعليقات مغلقة.