معرض حول ابتكارات مؤسسات التعليم العالي في مجال الطاقة الشمسية بمراكش

احتضنت كلية العلوم والتقنيات التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش معرضا حول ابتكارات مؤسسات التعليم العالي بالمغرب وخارجه في مجال الطاقة الشمسية، وذلك على هامش السباق الأول للسيارات الشمسية بالمغرب الذي نظم يوم امس السبت 14 شتنبر على مسافة 72 كيلومتر بين مدينة مراكش والمدينة الخضراء “محمد السادس ” بمدينة بن جرير.

وشكل هذا المعرض، الذي ضم عددا من الأروقة لجامعات وطنية ودولية مرموقة تشارك في الدورة الأولى ل “سباق التحدي للسيارات الشمسية بالمغرب 2013 ، مناسبة سانحة للجمهور للتعرف عن قرب على آخر ابتكارات واختراعات طلبة هذه المؤسسات في مجال الطاقة الشمسية.

ويتعلق الأمر بجامعة البوليتكنيك كليرمون فيرون بفرنسا، والمعهد الوطني للطاقات الشمسية وجامعة دوكوز إيلول بتركيا، وجامعة البوليتكنيك بمورسيا (إسبانيا)، وكلية العلوم والتقنيات بسطات. 

كما أقيم بنفس الكلية حفل تقديم الفرق المشاركة في هذه التظاهرة وسياراتها التي تشتغل بالطاقة الشمسية والتي خضعت يوم الجمعة 13 شتنبر لتجارب حرة بمدار أطلس مراكش.

وأوضح المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة المنظم لهذا الحدث الدولي بدر إيكن، في تصريح له، أن تنظيم هذه التظاهرة الدولية يهدف إلى تحفيز وحث طلبة مؤسسات التعليم العالي المغربية على الاهتمام بالتكنولوجيا وبميدان السيارات الشمسية.

كما يتوخى هذا الحدث ، يضيف إيكن، بعث روح الابتكار لدى المهندسين المغاربة المستقبليين وكذا تمكين الموارد البشرية الوطنية من تطوير خبراتها وكفاءاتها في هذا المجال الواعد.

وأكد ، في هذا السياق ، أن المغرب انخرط، بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مسار الاهتمام بالطاقات المتجددة وفتح العديد من الأوراش في قطاع الطاقات النظيفة من بينها الطاقات الشمسية وبرنامج الطاقات الريحية المندمجة.

من جانبه ، أبرز نائب رئيس جامعة القاضي عياض جناح سعدي أن الهدف من تنظيم هذا النوع من السباقات يتجلى في دفع وتحفيز الشباب على إدراك الأهمية التي أضحت تكتسيها الطاقات المتجددة باعتبارها الطاقات المستقبلية بالنسبة للبشرية.

وأضاف أن الاستثمار في الطاقات المتجددة وخاصة الشمسية منها من شأنه أن يفتح آفاقا جديدة بالنسبة للمملكة.

وتهدف هذه الدورة، المنظمة تحت رعاية وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة ووزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ووزارة التجهيز والنقل وبدعم من المكتب الشريف للفوسفاط، إلى تطوير سيارات تعمل بالطاقة الشمسية تشرف عليها الجامعات ومدارس المهندسين ومؤسسات التعليم العالي المغربية.

وكانت المرحلة الأولى لهذا الحدث قد انطلقت في شهر يونيو المنصرم في شكل منافسة مكنت 13 جامعة ومدرسة للمهندسين ومؤسسة للتعليم العالي المغربية من تقديم نماذج لسياراتهم العاملة بالطاقة الشمسية. ومكنت هذه المنافسة من اختيار أربعة فرق مغربية تلقت تمويلا من معهد الأبحاث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة. ويتعلق الأمر بكل من “إنسيم سولار تيم” من فريق المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك بالدار البيضاء، يليه “أوركار” وهو نموذج صمم من طرف كلية العلوم والتقنيات بطنجة، في حين عاد المركز الثالث ل “غرين كار” التابعة لكلية العلوم والتقنيات بسطات و”إيمي سولار كار” التابعة للمدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط. 

وتعرف دورة مراكش مشاركة الأندية التي تم اختيارها خلال المنافسة ، فضلا عن فرق تنتمي لمؤسسات التعليم العالي الأجنبية ( فرنسا وإسبانيا وتركيا).

التعليقات مغلقة.