لا حديث هذه الأيام بمدينة مراكش ،إلا عن استفحال ظاهرة سرقة السيارات ،حيث استفاق عدد من المواطنين بمختلف أحياءالمدينة، على وقع سرقة سيارتهم التي يركنونها إما بالمحطات المحروسة أو أمام منازلهم ،الشيء الذي جعلهم يصابون بالصدمة وهم يفاجئون باختفاء سياراتهم رغم اتخاذهم الحيطة والحذر والاحتياطات الضرورية اللازمة.
فقد تعرضت سيارة موظف بالسجن المدني للسرقة وهي نوع Uno (انظر الصورة)، من أمام السجن المدني على الساعة الرابعة صباحا، إذ تعمد العصابات الى استغلال ظلمة الليل من أجل سرقتها وقيادتها قبل أن تلجأ الى معاودة الاتجار فيها بالسوق السوداء أو تفكيكها الى أجزاء بغية بيعها في سوق المتلاشيات ،لكن يبقى هاجس وتخوف الضحايا من أن تستعمل هذه السيارات في تنفيذ اعتداءات المجرمين لغرض النشل تحت التهديد بالأسلحةاالبيضاءأو بيعها الى أصحاب المأذونيات الذين لا يتوفرون على سيارات مقابل دفعها الى المصالح المختصة للاستفادة من دعم الدولة وخاصة أن عددا من أصحاب السيارات يتركون داخلها كل وثائقهم الادارية مما يسهل من مهام العصابات في الافلات من قبضة المراقبين بالحواجز الأمنية. وإذا كنا نلاحظ قيام الأجهزة الأمنية بواجبها واستنفار عناصرها بين الفينة والأخرى بمختلف شوارع وأزقةالمدينة،فان الضرورة تحتم على الجميع وضع خطة أمنية محكمة واستباقية للحيلولة دون وقوع ضحايا آخرين محتملين.
التعليقات مغلقة.