شباب متطوعون من اجل خدمة الحجاج والمعتمرين
كلما اقترب موسم رمضان او الحج إلا ورأيتهم جنودا مجندين من أجل خدمة المعتمرين والحجاج، لا تشغلهم تجارة ولا بيع ولاشراء، ولا تلهيهم مشاغل الدنيا ومتاهاتها ، فهم يؤجلون كل مشاريعهم وما تصبو اليه انفسهم من اغراض ومهام إلى ما بعد موسمي الحج او العمرة، ويكرسون جهدهم وتفكيرهم واهتماماتهم بكل ما يتعلق بالسفرة ، من الإعداد القبلي، إلى أن تتفرق الجموع ويعود زوار الرحمن سالمين غانمين الى اوطانهم.
ولا أعتقد ان أحدا ممن كتب الله له زيارة المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة خلال رمضان او طوال الأيام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة، والتي يستحب فيها الصيام لمن لم يكن ضمن أفواج حجاج بيت الله الحرام- ، لم يصادف أصحاب الموائد وهم يتنافسون على استضافة كل من يدخل من أبواب المسجد النبوي، الشريف قبل أذان المغرب، نفس الأمر بالمسجد الحرام بمكة، حيث يوزع ماء زمزم والتمر ، والشاي والقهوة..على كل من تطأ قدماه المسجد، وترى جماعات الشباب كخلية نحل تؤدي الواجب بشكل جيد ومهني. وعلى محياهم سعادة تبدو جلية كلما حظى أحدهم بإقناع الصائم بالافطار على مائدته. و قد تبدو بعض هذه الاعمال الخيرية بسيطة جدا ومتواضعة للغاية، ولكن رمزيتها ونتائجها عظيمة ومدهلة, ولها الاثر الحسن على نفسية ضيوف الرحمن، وعلى سمعة البلد المضيف.
القادم بوست
التعليقات مغلقة.