أكدت مصادر قريبة، أن أخر ما كانت تتوقعه الأطر التربوية المكلفة بتصحيح مادة الفيزياء بإحدى الإعداديات المتواجدة بالمسيرة الثالثة والتي اختارتها نيابة التعليم بمراكش كمركز لتصحيح الاختبار الذي امتحن فيه تلميذات وتلاميذ السنة الثالثة إعدادي، آخر ما كان يتوقعه هؤلاء الأساتذة أن يمنعوا من إدخال دراجاتهم النارية أو العادية إلى المؤسسة أثناء تصحيحهم للامتحان.
حيث فوجئ الاساتذة بالعون وهو يخبرهم باوامر المدير وحرصه على ألا يتسرب إلى قاعة التصحيح سوى الأساتذة لا غير، ومن حسن حظهم لم يتم تفتيش جيوبهم ومنعهم من إدخال الأقلام الزرقاء أو الحمراء، أو الهواتف النقالة، لانهم في هذه الحالة لن يعثروا على موقف يقبل بحراسة الأدوات المدرسية أو الأجهزة الإلكترونية من بداية التصحيح إلى نهايته، الشيء الذي يؤكد أن بعضا ممن أوكلت إليهم المسؤولية، فلا يميزون بين خصوصيات مؤسسة تعليمية وقوانين ثكنة عسكرية
وحسب مصادر قريبة فإن الظروف التي مر فيها التصحيح كانت جد سيئة، فالمؤسسة لم تكلف نفسها عناء توفير الماء البارد للأساتذة، علما أن الحرارة فاقت 40 درجة، غضافة إلى المعاناة من تصحيح اوراق إضافية بحكم غيابات بعض الأساتذة المتعمدة، واكتفاء الإدارة بمن” حضر “
هذا وعبر الاساتذة عن استيائهم من السلوكات التي صادفوها ، والتي لا تمث للتربية بصلة خلال لقائهم بنائب وزارة التربية الوطنية بنيابة مراكش الذي قام بزيارة تفقدية لمركز التصحيح، ووعد هذا الأخير بتدارك مثل هذه الاخطاء التي تهدف إلى تأجيج الوضع وتنفير الأساتذة من تأدية واجبهم، كما تضرب في الصميم روح الأخوة والزمالة والتعاون التي تربط الاسرة التعليمية سواء العاملة بالقسم أو الإدارة.
أبو حمزة
التعليقات مغلقة.