قتل عشرون مصليا في مقام صوفي في شمال شرق باكستان، طعنا بالسكاكين وضربا بالعصي، بعدما سممهم المشرف على المقام واثنان من المتواطئين المفترضين الذين اعتقلوا، بحسب ما ذكرت السلطات المحلية الأحد 02 أبريل. وأعلنت الشرطة وجود أربع نساء بين الأشخاص الذين قتلوا صباحا في مقام محمد علي قرب سرغودا، مشيرة إلى اعتقال ثلاثة أشخاص. وقال قائد شرطة الاقليم ذوالفقار حميد لوكالة فرانس برس إن “المشرف على المقام، عبد الوحيد، البالغ من العمر خمسين عاما، اعترف بأنه قتل هؤلاء الاشخاص بدافع الخوف من أن يقتلوه“. وقال مسؤول حكومي محلي آخر طلب عدم كشف هويته إن عبد الوحيد أبلغ الشرطة بأن الولي المدفون في المقام كان قد سمم، وأنه خشي أن يقدم المصلون على قتله. وأوضح حميد أن “المشتبه به مصاب على ما يبدو بالرهاب والاضطراب العقلي، لكن ذلك يمكن أن يكون مرتبطا أيضا بتنافس للسيطرة على المقام”، موضحا أن تحقيقا قد بدأ. وأوضح شمشير جويا، قائد الشرطة المحلية ان القتلى الذين كانت ثيابهم ممزقة وملطخة بالدماء، قد تعرضوا للتسمم على ما يبدو قبل قتلهم. واضاف “نشتبه في أن القتلى قد تعرضوا للتخدير قبل قتلهم، لكن التشريح سيؤكد ذلك“. وأوضح أن “الضحايا تعرضوا لتعذيب وحشي حتى الموت، ويبدو أن ملابس بعض الضحايا تمزقت بفعل ذلك”، لافتا إلى أن ستة من القتلى هم من عائلة واحدة. واوضح جويا ان المقام شيد قبل سنتين ونصف سنة. وكان عبد الوحيد الذي عمل فترة للجنة الانتخابية الوطنية تسلم المسؤولية بعد وفاة المشرف الأول. من جهته، قال مسؤول جهاز الإنقاذ المحلي مظهر شاه إن وحيد اعتاد لقاء المصلين مرة أو مرتين في الشهر وكان يستخدم العنف لـ”شفائهم“. وأضاف شاه لصحافيين في تصريحات متلفزة أن “السكان المحليين يقولون إن وحيد اعتاد ضرب الزوار الذين يأتون إليه للعلاج من أمراض جسدية أو روحية مختلفة“. وتابع “في بعض الأحيان كان يجرد زواره من الملابس ويحرقها“. وأظهرت لقطات تلفزيونية أحذية متناثرة وملابس في ساحة الضريح المزخرف باللون الأبيض، حيث فرضت مركبات الشرطة طوقا أمنيا.
التعليقات مغلقة.