عاش قصر البلدية بشارع محمد الخامس بمراكش صباح يومه الإثنين 13 مارس الجاري حالة استنفار بعد تهديد مكفوفين بالإنتحار. وتضيف مصادرنا، أن المكفوفين صعدوا إلى الطابق الذي يتواجد به مكتب عمدة مراكش واعتلوا السياج مهددين بإلقاء أنفسهم وسط باحة قصر البلدية. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن المكفوفين المنضوين في مجموعة الفتح للمعطلين المكفوفين حاملي الشواهد كانوا يحملون قنينات “الدوليو” ويلوحون بإضرام النار في أنفسهم. الواقعة استنفرت عناصر الأمن بقيادة والي الأمن سعيد العلوة إلى قصر البلدية لإحباط محاولة الإنتحار التي يههد بها المكفوفون.
وفي سياق متصل، عرفت الواقعة منع المصورين الصحافيين من أخذ صور للحداثة، فقد قام والي مراكش بمطاردة الصحفيين وحجز هاتف صحفي موقع “هبة بريس” بمراكش خلال تغطيته لاقدام مجموعة من المكفوفين على محاولة انتحار جماعي داخل مقر المجلس الجماعي، حيث أقدم والي أمن مراكش، سعيد العلوة على مصادرة هاتف مراسل الجريدة الذي كان ينقل من خلاله الحادث.
ولطالما اعتبر سعيد العلوة أكثر ولاة الأمن الذين تحملوا المسؤولية بمراكش احتراما وتفهما للأدوار التي يلعبها الجسم الصحفي وحرية التعبير، بيد أن ما وقع اليوم يطرح أكثر من علامة استفهام حول شعار الحق في الوصول للمعلومة الذي نص عليه الدستور المغربي والمفهوم الجديد للسلطة التي يتبناه عاهل البلاد؟ في حين تم تهديد باقي المصورين الصحافيين بمصادرة آلات تصويرهم.
التعليقات مغلقة.