في اختتام الدورة الثانية عشرة لمهرجان “نمشي” الدولي للرقص المعاصر الذي احتضنت فعالياته مدينة مراكش من ثاني إلى حادي عشرة مارس الجاري، أوضح “توفيق أزديو” المدير الفني للتظاهرة، أن مجهودات المنظمين ستتوج السنة القادمة بافتتاح مدرسة “نَفَس” للرقص المعاصر التي ستحاول تطعيم هذا الفن بالثقافة المغربية بجميع فروعها، و تكوين عشاق هذا الفن على يد خبراء محترفين لهم باع طويل في هذا المجال.
“أزديو” أكد على أن أهمية مهرجان “نمشي” الدولي للرقص المعاصر تتجلى في كونه أسس قاعدة جماهيرية لهذا الفن، خصوصا لدى الجيل الناشئ و الشباب، ما يعد هذا النوع من الفنون بمستقبل زاهر جدا في السنوات المقبلة.
هذه المدرسة التي سيتم إنشائها العام المقبل، ستكون امتدادا لـ”المختبر” الذي أسسه سنة 2003 “توفيق أزديو” المدير الفني للمهرجان، و الذي يقدم حصصا تكوينية لعشاق هذا الفن، ويرمي إلى تلقين الراقصين الشباب أسس هذا الفن و تعريفهم بضوابطه و أعلامه. و حسب “أزديو” فمدرسة “نَفَس” ستكون متاحة لجميع الطاقات الموهوبة من المغرب و خارجه، بهدف خلق ديناميكية في التبادل الثقافي بين ثقافات العالم و ثقافة المغرب المتنوع، ستؤسس لرقص معاصر ذو هوية مغربية ببعد عالمي.
“أزديو” اعتبر تأسيس المدرسة محطة محورية في تاريخ هذا الفن بالمغرب، و فرصة له للتوسع و الامتداد و السير نحو الاحترافية بكل وعي و إدراك، مشيرا إلى أن تأسيس هذا الفن على قاعدة معرفية و جمالية يؤكد على عمق و دلالة و معنى هذا النوع من الفنون، بصفته فنا يفكر..
و لم يفوت “توفيق أزديو” خلال كلمته في اختتام الدورة الثانية عشرة من مهرجان “نمشي” الدولي للرقص المعاصر، الفرصة لشكر جميع شركاء التظاهرة و داعميها الأوفياء، مشيرا بأن ثقتهم الكبيرة في المنظمين كانت السبب الحقيقي في استمرار هذه التظاهرة طوال هذه السنوات، و أعرب “أزديو” عن عظيم شكره لهم لدعمهم و مساندتهم لهذه التظاهرة الدولية.
التعليقات مغلقة.