عقد عبد المجيد الكاملي عامل إقليم شيشاوة، مساء يوم الخميس 2 فبراير الجاري، لقاء تواصليا مع القطاع الخاص في مجال الصحة من الطب المتخصص والطب العام والصيادلة، بقاعة الاجتماعات بمقر عمالة شيشاوة، بحضور محمد العطياوي كاتب عام عمالة شيشاوة، نور الهدى تامر المندوبة الإقليمية للصحة وهشام دحو رئيس قسم الشؤون العامة، باشا مدينة شيشاوة وعدد من الأطباء والصيادلة بإقليم شيشاوة. وافتتح عامل الإقليم اللقاء بشكر القطاع الخاص في مجال الصحة بإقليم شيشاوة على تلبيته دعوة حضور اللقاء، وذلك لتدارس الوضع الصحي بالإقليم وإمكانية مساهمة القطاع الخاص في سد الخصاص القائم في مجال الصحة في إطار تجسيد قيم المواطنة، وعبر عن سعادته بكل التفاعلات والمستوى العالي من الحوار الذي عرفه اللقاء، ودعا إلى ضرورة الانتقال بعد هذا الاجتماع إلى مستوى التفعيل من تجميع للأفكار والمعلومات الخاصة بالأطر الصحية في القطاع الخاص ووضع استراتيجية للتدخل مبنية على الواقعية والنجاعة. كما أكد أن مسألة محدودية عدد الآسرة على مستوى المستشفى الإقليمي لشيشاوة، ستكون موضوع للتعاون مع المجلس الإقليمي لتوسيع عددها والبحث عن شركاء محتملين للتعاون والشراكة. وقدمت نور الهدى تامر في ذات اللقاء الذي يعد الأول من نوعه بين السلطات الإقليمية والقطاع الخاص في مجال الصحة بإقليم شيشاوة، ( قدمت) عرضا مركزا استعرضت فيه البنية الصحية بإقليم شيشاوة، من دور للولادة، البنيات الاستشفائية لشيشاوة، الموارد البشرية، حيث كشفت أن عدد الأطباء المتواجدين على صعيد الإقليم هو 45 طبيب عام منهم 8 في مستعجلات المستشفى الإقليمي، يتوزعون على المراكز الصحية بين المراكز التي يتواجد فيها طبيبين ومراكز بدون طبيب كما هو حال عدد من الجماعات ( اداسيل، ايدويران، رحالة، اشمراررن، عين تزيتونت، افلايسن، ايت حدو يوسف وبواوبض). وأكدت أن الموارد البشرية المتوفرة تدبر بها الأمر الواقع من ممرضين وأطباء، لتأمين العمليات الصحية الأولية، وأنها تقدمت في أكثر من مناسبة لدى السلطات الصحية الجهوية والمركزية بطالبات في صيغة مراسلات وطلبات شفوية لسد الخصاص القائم على مستوى الأطر الصحية والطبية بالإقليم، وأنه في انتظار قيام المصالح المركزية المعنية بتعيين الموارد البشرية اللازمة، ينبغي التفكير في طريقة لمواجهة “الأزمة” إلى حين توفير الموارد الكافية كالتكثيف من القوافل الطبية والشراكات في إطار شراكة حددت لها وزارة الصحة شروطها وكيفيتها. من جهتهم قدم القطاع الخاص بمختلف مهنييه من الطب الهام والخاص والصيادلة، مجموعة من الملاحظات والمقترحات بعد التنويه بمبادرة عبد المجيد الكاملي عامل إقليم شيشاوة لعقد هذا اللقاء، حيث أكدوا على وجود خصاص ملحوظ في الأطباء الأخصائيين ومشكل المبيت في المستشفى الإقليمي بالنسبة للمرتفقين، وعبروا عن استعدادهم للإسهام إلى جانب السلطات الإقليمية والمندوبية الإقليمية للصحة في إطار فريق وأطباء مواطنون. بدورهم عبر الصيادلة عن ارتياحهم لمخرجات هدا اللقاء ورمزيته انطلاقا من ثقة السلطات الإقليمية فيهم لتقاسم هموم المواطنين الصحية، وأنهم كعنصر محوري في العملية الصحية والتي تتحدد مهمتهم في النصيحة والدواء، لن يبخلوا أمام العمل الإنساني شرط المعرفة المسبة بالحاجيات؟ وأين؟ ولمن؟
التعليقات مغلقة.