تم يوم الجمعة 2013/06/28 بالدار البيضاء، على هامش ندوة دولية نظمت حول موضوع “المهندس المساح الطبوغرافي في خدمة المحافظة على التراث الثقافي عبر استعمال تقنية الليزر” ، التوقيع على اتفاقيتي تعاون تتعلقان بدعم ورش إعادة الاعتبار للتراث الثقافي بالمغرب، وتبادل الخبرات العربية في مجال المسح الطبوغرافي للمآثر التاريخية والمعالم العمرانية .
وقد وقع الاتفاقية الأولى الكاتب العام لوزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة سعيد زنيبر، ورئيس الاتحاد العربي للمساحة الطبوغرافيين سركيس فدعوس، ورئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين.
وتروم الاتفاقية دعم ومواكبة الورش المفتوح بالمغرب المتعلق بإعادة الاعتبار للتراث الثقافي والمدن العتيقة والتأسيس لشراكة فاعلة متجاوبة مع الانتظارات الملحة في مجالات التعمير والحفاظ على التراث.
كما تنص الاتفاقية على فتح ورش وطني للمسح الطبوغرافي بتقنية الليزر يشمل مختلف مكونات التراث المغربي الثقافي والعمراني ، فضلا عن إسناد الأشغال والدراسات المتعلقة بالتصاميم الطبوغرافية حصريا إلى المهندسين المساحين الطبوغرافيين المقيدين في جدول الهيئة والممارسين بالقطاع الخاص .
أما الاتفاقية الثانية التي وقعها السادة سعيد زنيبر وسركيس فدعوس وعزيز الهلالي رئيس المكتب الإقليمي لشمال إفريقيا والمغرب العربي التابع للاتحاد العربي للمساحة، فتروم تبادل الخبرات والكفاءات بين البلدان العربية في مجال المسح الطبوغرافي .
كما تقضي الاتفاقية بإجراء دورات تكوينية والمشاركة في تظاهرات إقليمية ودولية.
وكانت الكلمات التي ألقيت خلال جلسة افتتاح هذه الندوة ، التي نظمها الاتحاد العربي للمساحة تحت إشراف وزيري السكنى والتعمير وسياسة المدينة والثقافية بشراكة مع ( الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين )، قد أكدت على أهمية الدور الذي يضطلع به المهندس المساح الطبوغرافي في تنمية البلدان وتطورها.
كما أبرزت ضرورة استعمال التقنيات الحديثة بما فيها الليزر لتدقيق الأشكال والأحجام ، في مجال المسح الطبوغرافي بغرض المحافظة على التراث الثقافي والعمراني .
وفي هذا الصدد، اعتبر السيد سعيد زنيبر أن المغرب يتوفر على عدة مدن عتيقة وقصور وقصبات ، تندرج كلها في إطار التراث الثقافي والمعماري ، الذي يشكل ذاكرة جماعية .
وقال إن هناك إكراهات تواجه هذا التراث وتهدد استمراريته ، منها الدينامية الديمغرافية وتقادم المباني ، وتراجع المهن المتعلقة بالحفاظ على هذا التراث.
أما السيد سركيس فدعوس ، فاعتبر أن المهندس المساح ، هو عنوان ومفتاح التطور المنشود ، بل يكاد يكون الحلقة الضائعة في وضع استراتيجية نهضوية وإنمائية مشتركة ومتقدمة بين الدول العربية .
وبعد أن أشار إلى أن الاتحاد يحرص على ترقية مهنة المساح الطبوغرافي عربيا ودوليا ، قال إن هذه المهنة تواجه صعوبات إن على المستوى العربي أو الدولي .
وقد تميزت هذه الندوة بتكريم مهندسين مساحة طبوغرافيين عرب ومغاربة ، ساهموا في تنظيم هذه المهنة وتطويرها .
وشمل برنامج هذه ندوة التي شارك فيها مهندسون وخبراء من المغرب والجزائر وتونس ولبنان والسودان وسلطنة عمان وفرنسا ، تنظيم ورشات تقنية ركزت على تبادل التجارب والخبرات في عدة مجالات منها استعمال تقنية الليزر في عمليات المسح الطبوغرافي للبنيات والمعالم العمرانية للمدن العتيقة والمآثر التاريخية.
التعليقات مغلقة.