المعارضة التونسية تنظم مظاهرات حاشدة وتزيد الضغط على الحكومة

 خرج عشرات الالاف من التونسيين الى الشوارع يوم امس “السبت 7 شتنبر” لتجديد مطالبهم بتنحية الحكومة التي يقودها الاسلاميون وانهاء أزمة سياسية تهدد الديمقراطية الوليدة في البلاد.

كان هذا أكبر احتجاج تشهده تونس منذ تفجر الازمة بسبب مقتل زعيم معارض في يوليو مما يزيد الضغط على حركة النهضة الاسلامية الحاكمة لافساح المجال أمام تولي حكومة مؤقتة السلطة قبل الانتخابات المزمعة.

وحمل المتظاهرون أعلام تونس وصورا للزعيم المعارض الراحل محمد البراهمي. وملا المحتجون الشوارع المحيطة بالمبنى الذي كانت تعد فيه الجمعية التأسيسية دستورا جديدا للبلاد الى أن علقت عملها بسبب الاضطرابات.

وقالت بسمة بلعيد ارملة شكري بلعيد المعارض الذي اغتيل في وقت سابق من العام انها لا تنتظر اجابات في ظل النظام الذي تستهدفه الاحتجاجات.

وأضافت أنها مقتنعة أنه لا يمكن معرفة من الذي قتل البراهمي اوبلعيد في ظل هذه الحكومة.

وبعد فشل المحادثات الرامية لانهاء الازمة الاسبوع الماضي توعدت جبهة الانقاذ التونسية المعارضة بتصعيد الاحتجاجات ضد النهضة. وتضم الجبهة مزيجا من اليساريين والاحزاب التقليدية بما في ذلك بعض الزعماء الذين عملوا في نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

ورفع المحتج جويني عز الدين يديه الى أعلى بعد انضمامه للمتظاهرين الذين رددوا هتافات مناهضة للحكومة وكان يرتدي قفازا بلاستيكيا مصبوغا باللون الاحمر لمضاهاة ما قال انها أيدي النظام التونسي الملطخة بالدماء.

وأضاف أن هذه الحكومة غير شرعية.

وبينما عزل الجيش المصري الرئيس الاسلامي محمد مرسي في يوليوز عقب احتجاجات حاشدة مناوئة له مما شجع المعارضة المناوئة للاسلاميين في تونس الا أن من المستبعد أن تحذو تونس حذو النموذج المصري. 

التعليقات مغلقة.