اعتبر تاج الدين الحسيني الخبير في العلاقات الدولية، أن اختيار إبراهيم الغالي كمرشح واحد لزعامة “البوليساريو” لم يكن مستغربا، لكونه يمثل الموقف الجزائري بامتياز، وبالتالي فهذه “الصفة التي يتوفر عليها في علاقته الوطيدة مع النظام الجزائري، هي التي أهلته ليكون المرشح الوحيد، وليحصل على ما يقارب 90 بالمائة من الأصوات”، في إطار انتخابات كانت صورية وشكلية بالنسبة للجميع، يضيف الحسيني.
وتعليقا على استعراض الغالي في خطابه الأول للإستراتيجية المقبلة لما يسمى بـ”الجبهة” والمتمثلة في “تقوية العمل الخارجي، والتركيز على حقوق الإنسان والثروات الطبيعية والجبهة القانونية والقضائية”، قال الحسيني في حوار مع أسبوعية التجديد، نشرته ضمن عددها لهذا الأسبوع “هذا تعبير واضح عن إستراتيجية المؤسسة العسكرية الجزائرية”.
وقال الحسيني، توضيحا لرأيه، لأن النظام الجزائري يحاول تفادي الدخول في حرب جديدة مع المغرب، ويعتبر أن كل صراع عسكري ستدخل فيه البوليساريو مع المغرب إلا وسيتورط فيه بالدرجة الأولى، مبرزا أن هذا الأمر يتفاداه النظام الجزائري منذ مدة طويلة.
ودعا الحسيني، المغرب إلى دعم دبلوماسيته بجناحيها الرسمي والموازي، وأن يستمر في ممارسة نوع من سياسة المكانة لدى أصدقائه في القارة الإفريقية، وذلك من أجل انتزاع مزيد من الاعترافات، موجها تحية إلى المبادرة التي استطاع من خلالها المغرب أن يسحب اعتراف زامبيا بالبوليساريو.
التعليقات مغلقة.