وصف الملك محمد السادس، يوم الاربعاء 20 ابريل بالرياض، الوضع الحالي لقضية الصحراء ب”الخطير” و”غير المسبوق” في تاريخ هذا النزاع المفتعل.
وفي خطاب ألقاه، في افتتاح قمة المغرب-دول الخليج شدد الملك محمد السادس على أن الأمر بلغ إلى شن حرب بالوكالة، باستعمال الأمين العام للأمم المتحدة، كوسيلة لمحاولة المس بحقوق المغرب التاريخية والمشروعة في صحرائه، من خلال تصريحاته المنحازة، وتصرفاته غير المقبولة، بشأن الصحراء المغربية.
وقال في هذا الصدد “ولكن لا تستغربوا. فإذا عرف السبب، بطل العجب. فماذا يمكن للأمين العام، أن يفعله وهو يعترف بأنه ليس على اطلاع كامل على ملف الصحراء المغربية ، مثل العديد من القضايا الأخرى. بل إنه يجهل تطوراته الدقيقة، وخلفياته الحقيقية”.
وأضاف أن الأمين العام رهينة بين أيدي بعض مساعديه ومستشاريه، الذين يفوض لهم الاشراف على تدبير عدد من القضايا الهامة، ويكتفي هو بتنفيذ الاقتراحات التي يقدمونها له مشيرا إلى أن بعض هؤلاء الموظفين لهم مسارات وطنية، وخلفيات سياسية ، ويخدمون مصالح أطراف أخرى، دون التزام بما يقتضيه منهم الانتماء لمنظمة الأمم المتحدة ، من واجب الحياد والموضوعية، الذي هو أساس العمل الأممي.
وحرص الملك محمد السادس على التأكيد على أن المغرب ليس له أي مشكل مع الأمم المتحدة، التي هو عضو نشيط فيها، ولا مع مجلس الأمن، الذي يحترم أعضاءه ، ويتفاعل معهم باستمرار؛ وإنما مع الأمين العام، وخاصة بعض مساعديه، بسبب مواقفهم المعادية للمغرب.
وقال إن المغرب كان دائم التنسيق ، بخصوص هذا النزاع المفتعل ،حول وحدته الترابية، مع أصدقائه التقليديين، كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسبانيا، ومع أشقائه العرب، خاصة دول الخليج، والأفارقة كالسنغال وغينيا وكوت ديفوار والغابون مضيفا أن المشكل يبقى مطروحا مع المسؤولين بالإدارات، التي تتغير بشكل مستمر ، في بعض هذه الدول.
التعليقات مغلقة.