تنديد مستمر بالاعتداءات المتكررة على نساء و رجال التعليم بمراكش

عبد العالي بجو

على إثر الاعتداء الذي تعرض له أستاذ اللغة الفرنسية (ر.س) بثانوية الكتبية التأهيلية مؤخرا من أحد تلاميذ المؤسسة السابقين، ندد فيه المكتب المحلي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم فرع-المدينة العضو في الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بتنامي ظاهرة الاعتداء على نساء ورجال التعليم أثناء مزاولتهم لمهامهم.

وذكر فيه بموقف أعضاء المكتب الثابت إزاء استهداف نساء ورجال التعليم الممنهج، وأكد على ضرورة توفير جو تربوي آمن يسمح للشغيلة التعليمية بأداء واجبها المهني في ظروف عادية لا تخاف فيه على نفسها.

كما شدد البيان على أن أمن وسلامة نساء ورجال التعليم خط أحمر لا يجب تجاوزه. وعلى ضرورة تحمل الجهات المعنية كامل مسؤولياتها في الحفاظ على أمن وسلامة نساء ورجال التعليم.

 وطالب بإعادة النظر في حراسة أمن وسلامة المؤسسات التعليمية، لأن المقاربة الحالية أثبت عدم ناجعتها.و العمل على تنزيل العقاب المناسب في حق كل من ثبت تورطه في تهديد في أمن وسلامة نساء ورجال التعليم والمؤسسات التعليمية عموما وأخذ بعين الاعتبار الجانب النفسي والاجتماعي في المقاربة التربوية بمؤسساتنا.

ودعا إلى ضرورة تنظيم أيام تحسيسية يُستهدف فيها التلاميذ والآباء والأولياء لتحسيسهم بالأدوار التي تضطلع بها المؤسسة التعليمية في التربية والتعليم .

يشار إلى أن ظاهرة الاعتداء على نساء ورجال التعليم والمؤسسات التعليمية تنامت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ في المجال التربوي بمراكش وأمست ظاهرة تربوية واجتماعية مقلقة في المجتمع المغربي عموما و بالأخص في المدن الكبرى ،مما يستلزم البحث عن جذور هذه الظاهرة النفسية والاجتماعية والتربوية وعن خلفياتها السياسية و الاقتصادية والإعلامية  من طرف خبراء و مختصين في مجال علم النفس الاجتماعي  وعلم الاجتماع السياسي والإعلامي  لتحديد الأسباب المباشرة وغير المباشرة والهيكلية لها وتقديم الحلول والمقترحات الممكنة لتجاز هذه المعضلة التربوية  التي تبدو في ظاهرها تربوية – تعليمية لكنها في جوهرها سياسية –اجتماعية، ولن يتم ذلك من دون وجود إرادة حقيقية لتغيير  يستهدف العقليات والقيم والسلوكات ويتبنى مشروعا مجتمعيا حداثيا ديمقراطيا أصيلا واضح المعالم  ليس فقط على المستوى الأفقي بل أيضا على المستوى العمودي .

 

التعليقات مغلقة.