غادر الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك السجن اليوم الخميس على متن مروحية اقلته الى مستشفى عسكري في المعادي في القاهرة, بحسب ما افاد مسؤول في وزارة الداخلية وكالة فرانس برس.
وجاءت مغادرة مبارك (85 عاما) السجن بعد قرار اخلاء سبيله في اخر قضية كان يسجن على ذمتها, علما انه ممنوع من السفر وسيخضع للاقامة الجبرية وفقا لقرار صادر عن السلطة المؤقتة.
واظهرت لقطات تلفزيونية مباشرة مروحية طبية تقلع من سجن طرة حيث كان يتواجد الرئيس الاسبق, وتحط في باحة المستشفى العسكري القريب في المعادي حيث كانت تتنظر سيارة اسعاف ومجموعة من الجنود.
وكانت محكمة استئناف في القاهرة قضت أمس الاربعاء باخلاء سبيل مبارك على خلفية قضية “هدايا الاهرام”, اخر قضية كان يسجن على ذمتها.
غير ان مبارك لا يزال يحاكم في ثلاث قضايا من بينها التواطؤ في مقتل متظاهرين قبيل سقوطه في فبراير 2011 وهي قضية سبق وان تقرر اخلاء سبيله فيها بسبب انقضاء المدة القانونية لحبسه احتياطيا (24 شهرا), على ان تستكمل جلساتها الاحد.
وادت محاكمة اولى في يونيو 2012 الى الحكم بالسجن المؤبد على الرئيس الاسبق على خلفية هذه القضية, لكن محكمة النقض امرت مجددا باجراء محاكمة جديدة بدات في 11 مايو.
وقتل نحو 850 متظاهرا ابان الانتفاضة التي اطاحت نظام مبارك. وكان مشهد مبارك داخل القفص لاول مرة عند بدء المحاكمة في الثالث من اغسطس 2011 مشهدا تاريخيا وخصوصا انه اول رئيس عربي يعتقل ويحال على المحاكمة.
وقد مثل الرئيس السابق طوال محاكمته على سرير نقال داخل قفص الاتهام, بعدما عانى من اكتئاب حاد وصعوبة في التنفس ومشاكل قلبية وارتفاع في ضغط الدم.
ونقل مبارك اكثر من مرة الى المستشفى منذ ايداعه السجن وخصوصا بعد اصابته بجلطة دماغية في نهاية يونيو 2012 وسقوطه في الحمام في 19 ديسمبر من العام ذاته.
التعليقات مغلقة.