تقليص التحفيز النقدي الأميركي يدفع أسواق الخليج للتراجع

هبط مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة 3.3 في المئة أمس لكن بورصات الخليج حققت أداء أفضل بكثير مع إغلاق بورصة دبي على انخفاض قدره 1.4 في المئة بينما تراجعت بورصة قطر واحدا في المئة. وأغلقت البورصة السعودية في عطلة نهاية الأسبوع.

وقال مديرو صناديق إن هناك بعض العوامل التي شكلت حماية للمنطقة من تداعيات الاضطراب العالمي من بينها فوائض الميزانية والمعاملات الجارية في الخليج وربط عملات الدول الخليجية بالدولار والنمو الاقتصادي القوي المدعوم بزيادة إنفاق المستهلكين إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط.

وقال رامي صيداني رئيس الاستثمار لدى شرودرز الشرق الأوسط “محركات النمو هنا محلية ولا نعتمد على الأسواق المالية الدولية. “لا أتوقع تغيرا في آفاق المنطقة مع قوة العوامل الأساسية واستمرار الوضع التنافسي للأسعار.”

وقلص هبوط مؤشر سوق دبي مكاسب السوق منذ بداية العام إلى 45.4 في المئة. وتوقف الصعود في بورصة دبي وهبطت قيم التعاملات بعد تفاقم الاضطراب في الأسواق الناشئة منذ حوالي ثلاثة أسابيع.

ومع ذلك واصل مؤشر دبي التماسك ولم يظهر اتجاها نزوليا حتى الآن. ورغم بداية فصل الصيف الذي يتسم بهبوط أنشطة التداول مع اجازات المستثمرين المحليين فإن قيم التعاملات في دبي لا تزال مرتفعة بكثير عن العام الماضي قبل بدء موجة الصعود. وانخفض مؤشر سوق الكويت 0.2 في المئة متراجعا قليلا للجلسة الثالثة على التوالي بعد صعود في أوائل الأسبوع لكنه لا يزال مرتفعا 35.8 في المئة منذ بداية العام.

وصعدت السوق يوم الإثنين بعدما قضت المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة في غضون شهرين وتماسكت الأسعار بشكل عام منذ ذلك الحين وهو ما يظهر اعتقاد المستثمرين بأن الانتخابات ستأتي ببرلمان يمكن أن يتعاون مع الحكومة حول التنمية الاقتصادية.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) بعد إغلاق السوق إن الانتخابات ستجرى في 25 يوليو تموز.

وفي مصر تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة 1.2 في المئة مع استمرار المستثمرين المصريين في بيع الأسهم نظرا للتوترات السياسية وهبط الجنيه المصري إلى أقل من سبعة جنيهات مقابل الدولار في السوق الرسمية للمرة الأولى أمس الأربعاء.

ورغم ذلك أظهرت بيانات البورصة أن المستثمرين العرب والأجانب اشتروا أسهما أكثر مما باعوا في السوق.

التعليقات مغلقة.