المكونة أساسا من أشجار العرعار والأركان والزيتون البري. وأكد رئيس حماية الغابات بالمندوبية السامية فؤاد عسالي، أنه “لحدود الساعة العاشرة ليلا من يوم الأحد تعرض ما يزيد عن 250 هكتارا من الغابة للإتلاف”، مضيفا أن “أزيد من 290 شخصا ما زالوا يقاومون ألسنة النيران بعين المكان”.
وأوضح ذات المسؤول أن عمليات التدخل البري، التي باشرتها ليلة السبت فرق من مصالح الوقاية المدنية والقوات المساعدة والمياه والغابات والسلطات المحلية والدرك الملكي والساكنة المحلية، تواصلت طيلة يوم الأحد بتدخلات جوية لطائرتين من طراز “كنادير” تابعتين للقوات الجوية الملكية كانتا تتزودان بالماء انطلاقا من سد عبد المومن.
وأبرز عسالي أن ألسنة هذا الحريق، الذي تجهل لحد الآن أسبابه، تبددت بالرغم من أن بعضها ما زال متقدا على الجبهتين الشرقية والغربية، مشيرا إلى أن عمليات الإخماد أستأنفت انطلاقا من الساعة السادسة من صباح يومه الاثنين.
واعتبر ذات المصدر أن ارتفاع درجة الحرارة (43 درجة) وطبيعة الغطاء النباتي في هذه المنطقة المعروفة بصعوبة مسالكها وقوة الرياح ووجود بعض المواد سهلة الاحتراق ساعدت جميعها على انتشار ألسنة اللهب.
يذكر أن غابة أمسكرود شهدت خلال شهر شتنبر 2011 حريقا مماثلا أدى إلى إتلاف ما يربو على 180 هكتارا من الغطاء النباتي.
وحسب إحصائيات للمندوبية السامية، فإن حرائق الغابات بلغت خلال سنة 2012 ما مجموعه 484 حريقا امتدت على مساحة 6696 هكتارا أي بمعدل 13,8 هكتار في الحريق تمركزت بالأساس في منطقة الريف (45 في المائة من العدد الإجمالي للحرائق) تليها الجهة الشرقية، علما بأن 90 في المائة من هذه الحرائق هي من فعل الإنسان.
التعليقات مغلقة.