الانتفاضة
قام عبد الصمد قيوح وزير النقل واللوجيستيك ، يوم الجمعة 17 يناير، بالإشراف على إجتماع بالغ الأهمية بمقر ولاية جهة مراكش آسفي، وذلك في إطار الإستعدادات للدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية، المقرر عقده في فبراير المقبل بمدينة مراكش .
هذا المؤتمر الدولي يعد من أبرز الفعاليات العالمية في مجال تعزيز السلامة الطرقية ويشكل فرصة للمغرب للتأكيد على إلتزامه المستمر بمكافحة حوادث السير وتحقيق السلامة على الطرق.
وشارك في هذا الإجتماع الذي حضرته رئيسة مجلس جماعة مراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، ووالي جهة مراكش آسفي، فريد شوراق، ورئيس مجلس جهة مراكش آسفي، سمير كودار، وعدد من المسؤولين المحليين والإقليميين، حيث تمت من خلالها مناقشة الإستعدادات اللوجيستية والتنظيمية اللازمة لإنجاح هذا الحدث الهام ، الذي سيجمع ممثلين من مختلف الدول والمنظمات الدولية المهتمة بملف السلامة الطرقية.
وجهت مناقشات الإجتماع نحو أهمية استعراض التجارب الناجحة في هذا المجال وتبادل الخبرات بين الدول من أجل تطوير استراتيجيات جديدة للحد من حوادث السير وتعزيز التعاون الدولي في مجال السلامة الطرقية.
وقد تم أيضا تناول مخطط عمل السلامة الطرقية للفترة الممتدة من 2025 إلى 2028، حيث تم تحديد الأولويات والسياسات التي سيتم إعتمادها لتحسين سلامة الطرق في المملكة.
وشملت الخطوط العريضة للمخطط ، تعزيز البنية التحتية للطرق، مع التركيز على تطوير الطرق السريعة وشبكات الطرق في المناطق الحضرية والريفية ، كما تم التطرق إلى ضرورة تعزيز علامات التشوير على الطرقات وتحديد النقاط السوداء في المدن الكبرى مثل مراكش، بهدف تقليص الحوادث التي تحدث في هذه المناطق المزدحمة.
ومن ضمن المواضيع المطروحة أيضا هو تطوير حملات التوعية والتحسيس، التي ستشمل التلاميذ في المدارس والجامعات والمواطنين بشكل عام حول أهمية إ|حترام قوانين السير وتطبيقها بشكل صارم.
كما تم التأكيد على ضرورة استخدام التقنيات الحديثة في مراقبة حركة السير، من خلال توظيف تقنيات الذكاء الإصطناعي والأنظمة المتطورة لمراقبة السرعة، مما سيساهم في رفع مستوى الأمان على الطرقات.
وعرضت مقترحات لتعزيز التنسيق بين مختلف الجهات الحكومية المعنية، بما في ذلك وزارة الداخلية، والسلطات الأمنية، والهيئات المحلية، في تنفيذ البرامج والمشاريع التي تهدف إلى تحسين السلامة على الطرق.
وفي ختام الإجتماع، أكد عبد الصمد قيوح ، عن شكره وإمتنانه لجميع الأشخاص على جهودهم المستمرة في ملف السلامة الطرقية، موضحا إلى أن مدينة الحمراء تمثل وجهة جيدة لإستضافة هذا المؤتمر الوزاري العالمي، الذي سيشكل محطة مفصلية في تعزيز الأمن والسلامة على الطرق عالميا.
مضيفا أن المغرب يسعى من خلال هذا الحدث إلى أن يكون في طليعة الدول الرائدة في هذا المجال، حيث سيسهم في تعزيز الجهود الدولية المشتركة للحد من حوادث السير والتقليل من الآثار الإقتصادية والإجتماعية الناجمة عنها.
التعليقات مغلقة.