الانتفاضة // فاطمة الزهراء المشاوري
مراكش ليست للبيع.. ذممنا ليست للتفاوض.. و الصحافة الهادفة لا تهزها ريح ولا يحركها جبل.. نحن ومصداقيتنا وبعدنا الطوفان.
بداية وانطلاقا من تعبير نشر بجريدة نيويورك تايمز ، فالصحافة يا سادة مهنة لا تستميلها الصدقات ولا يرهبها الأعداء وهي لا تطلب معروفا، وهي مهنة لا تؤثر في الروح الضيقة والمتلاعبة .
حادثة غيض من فيض ، حين يشعر شخص بمرحلة الخطر تقترب ، يبقى أفضل أسلوب للدفاع هو الهجوم وسيلة أضحت أداة دفاع عن النفس بجلباب التحايل والاختلاس وبشخصية منتخب أو سياسي.
فحين يصوب الصحفي كتابته حول الخلل أو الاختلاس أو التقاضي الذي يعيش على أوثاره شخص تجاوز حدود القانون وتلاعب بأموال عمومية و بدد ما هو مسؤول عن الحفاظ عليه وإصلاحه
و حسب قانون الصحافة والنشر و تحديدا في المادة 88.13 التي تحمي الكاتب أو الناشر – أي الجسم الصحفي عامة –
فالصحفي هو ناقذ وليس مقياس محدد لمنسوب الحرية في الانظمة الديمقراطية وغير الديمقراطية.
فقاعدة تكميم الأفواه التي أضحى يتخذها السياسيون تلاشت وأصبحت لعبة مكشوفة أكل عليها الذهر وشرب لا ترهب من يؤدي رسالته الجادة بضمير مهني حي ، فحين تزأر الأسود يعم الظلام في المكان .
فالصحافة يا من ملفاتكم تعد أكبر وأطول الملفات من حيث التحقيق والمحاكمة حسب ما تتداوله الصحف والجرائد ومنصات التواصل الاجتماعي والجمعيات الحقوقية وكذا ردهات المحاكم … هي أمانة ومسؤولية، وهي كذالك :
1 – لها حرية التعبير وإبداء الرأي.
2 – أساس المجتمع الديمقراطي.
3 – حلقة الوصل بين السلطات والناس.
4 – مساعدة الناس على إدراك حقوقهم.
5 – خدمة المواطنين.
6 – تطوير الأمم.
7 – زيادة وعي المجتمعات.
فلما الغضب إذن …؟ وما السر الخفي وراء ذالك …؟
مهمتنا تتجلى في نقل الحقائق وليس تلميعها ، فالصحافة هي عين الشعب على الحاكمين وآداة إصلاح للفاسدين و هي سلاح سليم للتربية الإيجابية لكل من سولت له نفسه التلاعب بموطنه وارتداء زي سياسي بنية السطو واختلاس المال العام الذي تعود أصوله للشعب والوطن .
مرورا على اتفاق جمع بين الفلاسفة الإغريقيين كسقراط وأفلاطون وأرسطو ، فالسياسة فن وأخلاق وتنظيم وتخطيط جيد و آمن لمستقبل شعب تنصف جميع شرائحه بالتساوي وتحسن وضعيتهم المعيشية وتوفر لهم شروط العيش الآمن والكريم ، فالشخصيات السياسية الصالحة تنجب دولة صالحة .
فلما الغضب والثورة إذن … ؟؟!
التعليقات مغلقة.