الانتفاضة
مرة أخرى ، توضع العصا في عجلة التنمية المستدامة بجماعة حربيل تامنصورت ، ويحول التصويت المعارض دون المصادقة على النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة الإستثنائية، وفتح صفحة جديدة تتغيا تنزيل مشاريع تلامس حاجيات الساكنة ، وتحد من التشوهات البيئية والأعطاب اللوجستيكية التي تُقَوٌِض كل المجهودات ، وتساهم في عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات ، ووضع الثقة في من يعتبرونه أهلاً بها. كانت الدورة الاستثنائية للمجلس المخصصة لمناقشة ، شهدت تأجيلا أولا بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، قبل استئناف الدورة وتحديد موعد لها يوم الأربعاء 15 يناير من العام الجديد. وكانت آمال الساكنة في انفراج يحد من الروائح الكريهة المنبعثة من المزابل التي تغرق شوارع وأزقة المدينة ، وتلتفت إلى العديد من الإصلاحات على مستوى البنية التحتية وقنوات الصرف الصحي ، والإنارة… الا أن المواقف استمرت في التشنج وشد الحبل ، بل ذهب البعض لمطالبة الرئيس بتقديم استقالته والاعتراف بفشله في تدبير الشأن المحلي ، بدعوى غياب رؤية واضحة لدى المجلس في مختلف القطاعات، في حين ترى الجهة الأخرى أنها مجرد مؤامرة وإغراءات يتزعمها بعض الأشخاص من المعارضة ، لغاية مُبَيَّتة ترمي إلى التشكيك في سلامة الصفقات، وتسعى إلى تغليب موازين القوى، ليس حبا في المصلحة العامة ، وإنما حبا في بلوغ الامتيازات وتحقبق المرامي الذاتية. وفي كلا الحالتين ، فلكل مبرراته ، وحساباته، وتقييمه للإشكاليات المطروحة ، وموقفه مع أو ضد النقط المدرجة في جدول الدورة ، علما أن الجميع يجهر بِحِرْصه على حماية المال العام ، وخدمة المجتمع ، والعمل على استرجاع المواطن الثقة في العمل السياسي وليس فقط بالمجالس المنتخبة ، فهل بهذا المستوى تستقيم الأوضاع بتامنصورت!؟ وهل السيد والي مراكش سيتدخل من أجل وضع حد للمهزلة، وإعادة القطار إلى السكة الصحيحة قبل أن يختلط الحابل بالنابل،،،، أسئلة نترك الجواب عليها لمن يعنيهم الشأن المحلي لمدينة تامنصورت والدواوير المحيطة بها. وللمسؤولية التاريخية التي على عاتق كل مسؤول. بقلم محمد السعيد مازغ
التعليقات مغلقة.