الانتفاضة
زنقة العيون وزنقة الساقية الحمراء بالصويرة من أحياء سكنية إلى سوق مفتوح في وجه الباعة الجائلين
بلغ السيل الزبى ، ويكاد حبل الصبر ينقطع ، بعد ان أصبح السكن في زنقة العيون وزنقة الساقية الحمراء بالصويرة لا يطاق بسبب ضجيج الباعة الجائلين الذين غزوا الحي وحولوه إلى سوق عشوائي تباع فيه الخضر والفواكه… وإذا استمر الحال على ما هو عليه ، لا يستبعد أن يلتحق بهم باعة الأسماك وباعة الدجاج والتوابل و أشياء أخرى. أمام هذا الواقع البئيس بؤس الخدمات الاجتماعيه التي لم تساهم في التخفيف من الهجرة القروية ، ولم تَفِ بالوعود بالتخفيف من عِبْء البطالة وفتح أسواق نموذجية، وبالتالي لم تجد سبيلا للباعة الجائلين الذين أغرقوا بعض الأحياء السكنية بالسلعة والمنتوجات ، ورفعوا أصواتهم ، بل منهم من اصبح يعتمد مكبر الصوت في تحد سافر للساكنة ، ودون اعتبار للمرضى والمسنين والأطفال الذين حرموا من الحق في الراحة والهدوء. أمام هذا الواقع رفع ساكنة زنقة العيون وزنقة الساقية الحمراء عريضتين توصل بهما قائد الملحقة الإدارية الثانية الذي استجاب مشكورا لطلب الساكنة وقام بحملة تطهير من أمام باب مسجد حي للا أمينة ، ولكن في غياب البدائل ، بدأت الأحياء المدكورة تستقبل الواحد تلو الآخر من باعة الخضر والفواكه ، وعاد الضجيج ليكسر الصمت والهدوء ، وتراكمت الأزبال وباقي المخلفات أمام أبواب المنازل التي لا يُكلِّف الباعة الجائلين نفسهم جمعها وتطهير المكان الذي شغلوه وقتا طويلا. اليوم يناشد الساكنة من خلال شكايتين توصلت الانتفاضة بنسخة منهما السيد عامل إقليم الصويرة بالتدخل من أجل تحرير حي زنقة العيون وزنقة الساقية الحمراء من الباعة الجائلين ، وإعادة الهدوء والسكينة للزقاقين ،. فهل ستتدخل عمالة إقليم الصويرة لرفع الضرر ، ام ستتجاهل النداءات وتترك الحبل على الغارب ، الا ان ينفذ الصبر ويتحول إلى ما لا تحمد عقباه
التعليقات مغلقة.