مراكش.. الماء الخانز يطفو على السطح من جديد والشركة الجهوية متعددة الخدمات في قفص الاتهام

الانتفاضة // شاكر ولد الحومة

عاد الماء الخانز ليطفو على السطح من جديد بعاصمة المرابطين والتي تحولت الى عاصمة لكل اشكال العبث والله و وانعدام المسؤولية وانشغال المسؤولين بمصالحهم الشخصية واما الشركة الجهوية متعددة الخدمات “فراها كاع ما مسوقة”.

الشركة الجهوية متعددة الخدمات هذه المؤسسة التي عوضت “لاراديما” المؤسسة الفاشلة والتي اذاقت المراكشيين من الماء الخانز في الفترة السابقة ابت الا ان تعيد للمراكشيين نفس المذاق، حيث اكتشف المراكشيون ان لون الماء تغير وطعمه اصبح وكان فارا ميتا في بركة ماء واصبحت الرائحة تصول وتجول المكان بدون حدود.

حكاية الماء الخانز بمراكش حكاية قديمة ظهرت السنة الماضية حين اكشف الماكشيون ان الماء الذي يستعملونه هو ما صالح لكل شيء الا للاستعمال، مما جعل من صحة المواطن المراكشي في كف عفريت، في الوقت الذي قابلت فيه  الشركة الجهوية متعددة الخدمات تلك المؤسسة الممولة من جيوب دافعي الضرائب، هذا المشكل بالاذن الصماء والعين العوراء والافواه البكماء، ولم تعر للموضوع اي عناية او اهتمام للاسف الشديد.

فقد شهدت مدينة مراكش خلال الآونة الأخيرة موجة من الإستياء والإنتقادات بسبب تغير مذاق الماء الشروب في مختلف أحياء المدينة والمناطق المجاورة لها، ما أثار إستياء الساكنة، الأمر الذي دفع بعض المواطنين إلى إقتناء المياه المعلبة باعتبارها خيارا أفضلا في ظل هذا الوضع المزري.
وبالرغم من كل هذا لم تصدر الشركة الجهوية متعددة الخدمات (SRM) أي توضيح رسمي لتفسير أسباب تغير المذاق، وسط مطالب بتوضيح الأسباب ومعالجة جودة المياه وضمان تزوير الساكنة بمياه ذات جودة عالية.

وفي هذا الإطار، يظل دور الجهات المعنية أساسيًا في معالجة هذه المشكلة بشكل سريع وفعال.

فمواصلة تحسين جودة المياه وضمان خلوها من أي ملوثات أو تغيرات غير مرغوب فيها يجب أن يكون أولوية قصوى.

كما أن الشفافية في تقديم المعلومات وتوضيح أسباب المشكلة سيساهم بشكل كبير في تهدئة الأوضاع وطمأنة المواطنين. وفي ظل هذه الظروف، يُنتظر من المسؤولين اتخاذ تدابير عاجلة لضمان توفير مياه شرب صحية وآمنة للمواطنين بشكل مستمر، بما يضمن رفاهيتهم وحمايتهم من أي أضرار صحية قد تنجم عن تدهور جودة المياه.

بقي ان نشير الى الى ان دور المسؤولين في هذه المدينة يظل غائبا الى اجل غير مسمى، فهم حاضرون في الغنائموالوزيعة والمصالح الشخصية اما المصالح العامة فهم يفتقدون كما يفتقد البدر ليلة التمام.

بقي سؤال فقط وهو: هل الشركة الجهوية متعددة الخدمات ستكون خدماتها مثلها مثل لاراديما، وستجود على المراكشيين بالماء الخانز كهدية رقم 2 بعد هدية سنة 2023.

و الى ذلكم الحين.. كل ماء خانز وانتم…

للحديث بقية…

التعليقات مغلقة.