مراكش.. إنطلاق أشغال الملتقى الوطني الثالث للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب

الانتفاضة //اميمة الفتاشي // صحفية متدربة – عدسة : سعيد صبري

إحتضن متحف محمد السادس لحضارة الماء بمراكش صبيحة يوم الاربعاء أشغال الملتقى الوطني الثالث للفدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب 2024 و الذي يستمر ليومين 27 و 28 من الشهر الجاري تحت شعار ( رؤية جديدة لقطاع النقل السياحي على ضوء الاستراتيجية الملكية و رهانات التنمية ) بشراكة مع وزارة السياحة و الصناعة التقليدية و الاقتصاد الاجتماعي و التضامني و وزارة النقل و اللوجستيك .


و أعرب  محمد بامنصور رئيس الفدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب خلال كلمته الافتتاحية في أشغال الملتقى أن الفدرالية اختارت هذا الشعار كباب سيتم من خلاله فتح منطلق جديد لهذا البرنامج الذي سيركز على تعزيز قدراتها الإقتراحية من خلال علاقاتها مع مختلف المؤسسات الرسمية بناءا على رؤية فعالة و حيوية و التي تهدف من خلالها إلى توطيد و تقوية القطاع على الشقين المالي و التنظيمي . و تقوم هذه الخطوة إستعدادا على التظاهرات العالمية التي ستحتضنها المملكة المغربية ابتداءا من كأس إفريقيا و صولا إلى كأس العالم لكرة القدم 2030 .


و أضاف رئيس الفدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب أن إهتمامنا على الخمس السنوات القادمة لا يعني ان تطلعاتنا ستنتهي مع إنتهاء المنديال بل بالعكس نؤمن بأن هذه السنوات ستكون مرحلة تأسيسية من أجل إنشاء أرضية صلبة تجعل بلادنا في صفوف الأولى للوجهات العالمية و قادرة على التنافس مع أكبر الأسواق وأكثرها جذبا . و تساءل السيد محمد بامنصور : ( ما الذي يمنعنا من تحقيق هذا الحلم و نحن نمتلك تنوعا جغرافيا و طبيعيا و ثقافيا بالاضافة الى إرث حضاري نادر على مستوى العالم ) .
و شدد بامنصور أن الفدرالية قد عملت خلال العامين الماضيين منذ المؤتمر الوطني الاخير على تأسيس إستراتيجية عمل للمرحلة الممتدة ما بين 2024 الى 2026 . و تقوم هذه الإستراتيجية من خلال تأسيس قاعدة لعقد المناظرة الوطنية للنقل السياحي بالمغرب و لذا ثم رسم هذه الإستراتيجية لتمثل محاور حل للممشكلات التي نواجهونها إلى جانب تطوير المنتجات التي يقدمها قطاعنا مع تحسين مستوى كفاءة العاملين فيه و قد ثم تقسيمها إلى ثلاث محاور ( الأول يركز على إبتكار و جهات سياحية جديدة و الثاني يتعلق بتعزيز التنظيم و حماية القطاع و دعمه وبينما يختص الثالث بالتكوين والتطوير و تحسين جودة الخدمات) .

و أشار في حديثه أن بلادنا تمتلك رصيدا طبيعيا و تاريخيا ضخما إلا أنه لا يثم استثماره بشكل جيد في الترويج السياحي إذ أن هناك عددا من المناظر الطبيعية الرائعة التي لا يعرفها حتى السائح الوطني كما ان هناك مجموعة من الماثر التاريخية و الثقافية التي بدورها تعاني من الاهمال , إلى جانب أن هناك العديد من المدن و الوجهات التي تعاني هي أيضا من النسيان من خلال عدم الترويج و التسويق لها و يرجع إلى عدة عوامل أساسية من أبرزها ضعف البنية التحتية بالإضافة إلى نقص التوعية في الأوساط المهنية القادرة على تحويلها إلى منتجات سياحية .
وخلص المتحدث إلى أن الأزمة التي بدأت مع جائحة كوفيد، وتفاقمت بسبب بعض شركات التمويل، وزادت حدتها جراء الحروب والكوارث الطبيعية المتتالية لم تنتهِ بعد ولم يتعاف قطاعنا منها بعد. فما زال الى حد الان يعاني من تبعاتها وإكراهاتها في وقت لا يزال الدعم الحكومي للقطاع ضعيفا وأقل من المتوقع والمطلوب بل وأقل بكثير من الدعم الموجه إلى قطاعات سياحية أو نقلية أخرى. وهذا الأمر يدفعنا إلى تجديد المطالبة بالعدالة القطاعية وبالإنصاف وبمنح أبناء الشعب المغربي العاملين في قطاع النقل السياحي نفس مستوى الاهتمام الذي يمنح لقطاعات أخرى دون إقصاء أو تمييز.
وقد حضر جلسة الافتتاح إلى جانب رئيس الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب ممثل عن وزارة السياحة والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وممثل عن وزارة النقل واللوجيستيك ورئيس الكونفيدرالية الوطنية للسياحة بالإضافة إلى عدد من المهتمين والمهنيين في قطاع النقل السياحي بالمغرب.

التعليقات مغلقة.