الانتفاضة
ابن امسيك – في إطار أنشطته التأطيرية والتكوينية من أجل خلق أرضية واعية وجيدة للنقاش و الترافع الهادف للمساهمة في تخليق الحياة العامة، وبهدف تفعيل الأدوار الطلائعية للأحزاب للمشاركة السياسية الإيجابية، وتماشيا مع تنزيل برنامجه السنوي المتنوع و الذي يلامس العديد من التظاهرات الوطنية والبرامج والدورات التي تهدف إلى النهوض بالعنصر البشري، قامت الكتابة الإقليمية لحزب السنبلة بتراب عمالة مقاطعات ابن امسيك بالدار البيضاء بتنظيم دورة تكوينية في مجال “الترافع السياسي” أطرها الأستاذ “عبد الفتاح مومن” صحافي مكون متخصص في الإعلام والتواصل.
تطرق الأستاذ “عبد الفتاح مومن” إلى التعريف الشامل لمفهوم التواصل السياسي كمدخل جزئي للعلوم السياسية والذي يعتمد على كيفية إنتاج المعلومات ونشرها ومعالجتها، وتأثيرها على الأفراد والمجتمعات، كما يتطلب هذا التواصل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك التفاعل بين الأفراد والجماعات في سياقات سياسية متنوعة.
وأشار الأستاذ “مومن” إلى الدور الكبير الذي يلعبه التواصل السياسي باعتباره أداة حيوية في تشكيل الرأي العام وتعزيز المشاركة السياسية، وعبره يمكن للسياسيين نقل أفكارهم وبرامجهم الانتخابية و الترويج لها، كما يمكن للناخبين التعبير عن آرائهم ومطالبهم، وهذا ما يساهم بشكل واضح في بناء الثقة بين الحكومة والمواطنين ويعزز من الشفافية والمساءلة وتحقيق الديمقراطية.
وأوضح الصحفي “مومن” بأن مهارات التواصل السياسي تتطلب مجهودات كبيرة لفهم الأيديولوجيات السياسية وكيفية تأثيرها على سلوك الأفراد وحتى الجماعات، ومن المهم أن يكون لدى السياسيين القدرة على تقديم المعلومات بطريقة تدعم أهدافهم وتحقق التأثير المطلوب سواء انتخابيا أو تنظيميا، وتشمل هذه المهارات القدرة على الإقناع، التفاوض، والاستماع الفعال و التجاوب الإيجابي.
وعبر المكون “مومن” بأن مجال التواصل السياسي يواجه العديد من التحديات، مثل انتشار المعلومات المضللة، وتغير وسائل الإعلام، وتنوع المنصات الرقمية، هذه العوامل تجعل من الضروري على السياسيين تطوير استراتيجيات فعالة للتواصل مع المواطنات والمواطنين، لأن التواصل السياسي يعد ركيزة أساسية في الحياة السياسية الحديثة، ومن خلال تحسين مهارات التواصل وفهم التحديات المرتبطة به، يمكن للسياسيين تعزيز مشاركتهم و تأثيرهم في المجتمع.
وخلال كلمة للسيد “عزيز مومن” المنسق الإقليمي لحزب الحركة الشعبية بتراب عمالة مقاطعات ابن امسيك بالدار البيضاء خص بها الموقع الالكتروني “الانتفاضة” قال:”إن هذه الدورة تسعى لتكوين وتأطير المنخرطات والمنخرطين من أجل مواكبة جل القضايا التي تلامس البعد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمواطنين، و كذلك التفاعل معها ومحاولة إيجاد الحلول الإيجابية والملائمة لها، و أيضا الإشراك الفعلي في التواجد الميداني لتقديم الإقتراحات الضرورية في هذا الموضوع سواء محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا”.
التعليقات مغلقة.