الانتفاضة
أصدر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بيان إدانة ضد أحمد الشرعي مدير المجموعة الإعلامية “غلوبال ميديا” التي تضم جريدة “الأحداث المغربية” وإذاعة “ميد راديو”، بسبب دفاعه عن مجرم الحرب الإرهابي بنيامين نتنياهو، وعن كيان الإرهاب الصهيوني في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، بسبب مقال له يهاجم فيه المحكمة الجنائية الدولية بسبب إصدارها لمذكرة اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق.
واستغرب المرصد في بيان له، كيف يخرج على المغاربة، من جديد أحمد الشرعي، صاحب المقالة الشهيرة “كلنا إسرائيليون” بمقال جديد يدافع فيه، ضدا عن كل الضمير العالمي وعن مشاعر الشعب المغربي، عن مجرم الحرب، الإرهابي نتانياهو، وعن كل الكيان الصهيوني في حربه الهمجية ضد الإنسانية في فلسطين، فضلا عن تجريمه في مقالته “المتصهينة” لحق المقاومة بوصفها بالإرهاب في تطابق تام مع الموقف الصهيوني لتبرير حرب الإبادة بأن اعتبرها أحمد الشرعي “حقا لإسرائيل في الدفاع عن النفس”، في انحياز صارخ فاضح للسردية الصهيوإرهابية.
وانتقد كيف يواصل الشرعي الدفاع عن نتنياهو في ظل الجرائم المتواصلة التي يرتكبها نظام الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والفصل العنصري في تل أبيب بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، وفي سياق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية واستهداف الصحفيين الذين بلغ عدد من أزهق نتانياهو أرواحهم حوالي (200) مائتي صحفي؛ وهو الرقم القياسي غير المسبوق للمجازر في حق الصحفيين.
وعبر عن استنكاره الشديد لما ورد في مقال الشرعي الجديد المنشور في جريدة صهيونية هي “التايمز أوف إسرائيل”، والذي يدافع فيه عن نتنياهو وغالانت بعيد قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحقهما.
وأشار المرصد أن الشرعي معروف بانتمائه إلى المنظمة الصهيونية العالمية “JISS” التي يحوز عضوية مجلسها الإداري تحت رئاسة العقيد (كولونيل) “عيران ليرمان” الضابط احتياط في جيش الاحتلال ومستشار رئيس الوزراء الصهيوني، الإرهابي نتانياهو.
وأكد أن دعم مثل هذه السياسات العدوانية والإجرامية، فضلا عن كونه سقوطا “مهنيا” وأخلاقيا خطيرا واعتداء صارخا على قيم العدالة والإنسانية، فهو كذلك إجرام يقع تحت طائلة القانون بما هو، ليس فقط إشادة بالإرهاب، وإنما هو تبنٍّ له ودعم له، وهو ما يستوجب المساءلة القانونية.
ودعا الجهات المسؤولة، كل حسب اختصاصاتها وواجباتها إزاء الشعب بوضع حد لاستفزازات هذا الشخص، وفتح تحقيق في ارتباطاته الخارجية والصهيونية من خلال مسؤوليته في منظمة يعرف العالم كله طابعها الاستخباري والعسكري الصهيوني.
وشدد على أهمية تحرك الجسم الإعلامي (خاصة النقابة الوطنية للصحافة المغربية) وباقي الأجهزة الإعلامية المنتخبة، إزاء هذا الانحياز الصارخ والمفضوح لإرهاب الاحتلال ومجازره في حق الأطفال والنساء والمدنيين العزل الذين يتم حصدهم بعشرات الآلاف في غزة وعموم فلسطين وفي لبنان، فضلا عن استهداف الصحفيين وعوائلهم بالاغتيالات.
وسجل أن أصوات التواطؤ مع الاحتلال، سواء أكانت إعلامية أم سياسية، لن تنال من عزيمة الشعوب الحرة في نصرة الحق والعدالة، وستبقى القضية الفلسطينية هي البوصلة، وأي انحراف عنها هو سقوط في مستنقع الخيانة.
التعليقات مغلقة.