وزير العدل عبد اللطيف وهبي يدعو المحامين العرب التكيف مع التحولات العالمية لضمان استمرارية المهنة

دعا وزير العدل عبد اللطيف وهبي، اليوم الجمعة 22 نونبر الجاري، إلى تعزيز تأهيل المحامين العرب لمواجهة تحديات العولمة والتطور التكنولوجي، مشددا على ضرورة التكيف مع التحولات العالمية لضمان استمرارية المهنة.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح الدورة الأولى للمكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب لعام 2024، المنعقدة بمدينة مراكش تحت شعار “فلسطين الصمود والتحدي قضية العرب جميعًا والدفاع عن محاماة مستقلة واجب مهني”.

وقال وهبي إن مهنة المحاماة تواجه منافسة شديدة في ظل العولمة، داعيا إلى تبني برامج تكوين مستمر للمحامين العرب، وتبادل الخبرات، واعتماد التكنولوجيا الحديثة لتحسين الأداء المهني والقضائي. كما أشار إلى أهمية الانخراط في مراكز دولية للتحكيم باعتباره “قضاء المستقبل”، وضرورة التفكير في التخصص المهني والشركات المدنية المهنية.

وشدد وهبي على أن المحاماة تعد قوة مجتمعية ضاربة في العالم العربي، معربا عن قلقه من محاولات البعض “سرقة أدوار الدفاع وجرها إلى الشعبوية الرخيصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.

وأكد على أهمية التمسك بالقيم المهنية والدفاع عن الحقوق والحريات كركيزة أساسية لتحقيق العدالة واحترام القانون.

وفي كلمته، أشاد وزير العدل بدور اتحاد المحامين العرب في الدفاع عن القضايا المصيرية للأمة العربية، مؤكدا دعمه للقضية الفلسطينية. وأشار إلى مواقف المغرب الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني، مستشهدا بخطاب العرش الذي ألقاه الملك محمد السادس في يوليو الماضي، والذي أكد فيه على استمرار المملكة في دعم المبادرات الرامية إلى وقف إطلاق النار ومعالجة الوضع الإنساني في غزة.

واستعرض وهبي تاريخ المحاماة في المغرب، مؤكدا دورها البارز في حماية الحقوق وتعزيز الديمقراطية وصون حرية الرأي والتعبير. كما دعا إلى تعزيز بنيتها الداخلية لتواكب التطورات الدولية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وتعقيدات المعاملات المرتبطة بالشركات متعددة الجنسيات.

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على ضرورة التصدي للانحدارات السطحية التي قد تؤثر على صورة المحاماة، مطالبا بمواصلة العمل لتعزيز دور المهنة كدعامة أساسية لتحقيق العدالة وحماية الحقوق في العالم العربي.

التعليقات مغلقة.