في خطوة اعتبرها عدد من المراقبين انتهاكا للقانون الدولي ومسؤولية قانونية تستوجب التحرك الدولي، قامت ميليشيات جبهة البوليساريو بإطلاق مقذوفات متفجرة على جماعة المحبس الحدودية بالصحراء المغربية.
وتزامن هذا الهجوم العبثي مع فعاليات مهرجان احتفالي كان ينظم في إطار الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء، ما أثار حالة من الذعر المؤقت بين المشاركين، قبل أن يتمكن المنظمون من استئناف أنشطة المهرجان بعد دقائق من وقوع الحادثة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق والقيادي في حزب العدالة والتنمية، بأن ” الاعتداء الذي قامت به عناصر من ميليشيات جبهة الانفصاليين على جماعة المحبس بإقليم أسا الزاك أثناء احتفالات الجماعة بالدورة الثالثة لمهرجان المسيرة الخضراء المظفرة مُدان وتطور خطير يُؤشر على المغامرات الحمقاء للانفصاليين وداعميهم”.
وأكد الدكتور العثماني أن ” هذا العدوان الذي لم يخلف أي خسائر مادية أو بشرية، لن يوقف تدهور جبهة الانفصاليين وارتباكها أمام النجاحات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية للمغرب في ملف وحدته الوطنية والترابية: قضية الصحراء المغربية”.
وشدد ذات المتحدث على أن ما جرى في المحبس ” يثبت أن خصوم الوحدة الوطنية والترابية وخصوم السيادة المغربية على صحرائه يحاولون جر المنطقة إلى التوتر العسكري وإلى الحرب، للتشويش على تلك النجاحات، ولكن هيهات هيهات”.
التعليقات مغلقة.