الانتفاضة/ ابراهيم السروت
تعتبر ميليشيات البوليساريو احدى الاجنحة المكسورة لكابرانت الجزائر التي تستعمل هذه الطغمة من المغاربة للزج بهم في اتون الاسترزاق والركوب على الموجة والاصطفاف حول الباطل بدون حجة ولا روية ولا دراية للاسف الشديد.
في لقاء جمع بين مغربية صحراوية تقيم في المغرب واختارت الاصطفاف الى الحق وصحراوي اختار الاصطفاف الى الباطل وتبين من خلال خلاصات اللقاء ان البون شاسع بين الاثنين، فالاولى مقتنعة تمام الاقتناع ان الصحراء مغربية وان المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها وان المغرب يعيش في ظل الامن والسلام والطمأنينة، وان كل دول العام تعترف بمغربية الصحراء الا القليل ممن لا زالت لم تستوعب الموضوع او ان كابرانات الجزائر نفثت في اذنيها، او ان لها مصالح عند كابرانات الجزائر لا اقل ولا اكثر.
واما الثاني فقد لبس عليه العسكر الجزائري المفاهيم وقلب عليه المصطلحات وموهه لينعق بما لا يعرف ويهتر بما لا يدري وذلك مقابل حفنة من الدينارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ليظل يردد الهرطقات الفارغة والتصورات الهوجاء والتعابير البلهاء والرؤى التي لا يصدقها احد الا هو والعسكر الجزائري.
فالصراع المغربي الجزائري حول الصحراء المغربية ليس وليد اللحظة بل هو وليد التاريخ والجغرافيا والحقب التاريخية التي كان فيها المغرب و لا زال وسيبقى منتصرا للوحدة الترابية واللمة العائلية التي تجمع الشعب المغربي حوله دينه ووطنه وملكه من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه بدون تمايز ولا تفاضل ولا تغاير الى ان يرث الله الارض ومن عليها، وان المؤامرات الجزائرية والمناورات الكابرانية والحقد الكرغولي الاعمى لن يزيد المغرب الا تشبثا بالصحراء المغربية ودفاعه المستميث عليها الى اخر رمق، ولن يخيفه لا مرتزقة البوليزاريو و لا الذين يحاولون كل مرة استغلال مناسبة من المناسبات من اجل القاء عبوة هنا او قنبلة هناك ليجدوا في استقبالهم الجنود المغاربة المرابطون هناك بالعدة والعتاد فيرموهم رمية واحدة لا تكاد تجد لهم اثرا في الساحة.
لقد ابت الجزائر الا ان تحشر انفها في موضوع يكبرها بالاف السنوات الضوئية وانها ليس لها لا في العير ولا في النفير في هذا الموضوع الذي ابان فيه المغرب عن براءة اختراع وبين للعالم وللامم المتحدة ان مشروع الحكم الذاتي لا مفر منه شاءت الجزائر أو أبت، وهو ما اغضب الكابرانات والذين لا يتركون لا شاردة ولا واردة الا اتوا بها من اجل اقناع العالم بان المغرب بلد محتل ومستعمر وان (الشعب الصحراوي) حسب التصور الكرغولي يعاني الامرين والحقيقة هي عكس ذلك تماما وانما يحاول العسكر الجزائري ان يقلب الصورة وان يغلط الراأي العام الدولي ويبين للعالم بأنه انما يطلب بتحرير الشعب الصحراوي والحقيقة غير ذلك.
فليس هناك ما يسمى بالشعب الصحراوي وليس هناك ما يسمى بالاستعمار وليس هناك ما يسمى بالاحتلال وانما هناك مرتزقة سمتهم الجزائر بالبوليزاريو وهم عبارة عن عصابة احتجزتهم المخابرات الجزائرية وتمدهم بالسلاح والاكل والشرب الذي تحصل عليه من دول العالم كإعانات وتحاول ان تخلق من هؤلاء المغرر به ادوات للضغط على المغرب وابتزازه ومحاولة اظهاره في وضع المحتل والمستعمر والحقيقة عكس ذلك تماما.
لقد اطلق المغرب ذات سنة في عهد الملك الراحل الحسن الثاني رحمه شعار: “ان المغرب غفور رحيم” رحمة باولئك الذين تم التغرير بهم من قبل المخابرات الكابرانية و رأفة بهم ورحمة من المملكة الشريفة للم شمل المغاربة المحتجزين والعودة بهم الى دفئ العائلة ورحمة الوطن، وهو ما يظهر جليا ان المغرب كان دائم السعي للم الشمل والابتعاد عن الحروب والصراعات والنزاعات وغيرها واذا ما اضطر الى ذلك فان (درون) واحدة تكفي لتشتيت حفنة البوليزاريو في رمشة عين كما حدث مؤخرا في احتفالات اخواننا في الصحراء المغربية بفعاليات المسيرة الخضراء، او كما حصل في الايام القليلة الماضية في معبر الكركارات.
ان الجزائر وعسكرها تحاول ان تغطي الشمس بالغربال وانها تعمل على طمس عجزها وفقرها رغم امتلاكها للغاز الا ان ذلك لا يظهر جليا على شعبها الفقير والذي لا يكاد يجد ثمن عبوة من الحليب، كما ان الوضعية السياسية والاقتصادية بالجزائر تدعو الى الشفقة، وان المستفيد الوحيد من خيرات الجزائر هم العسكر فقط ويحاولون كل مرة النيل من المغرب عبر المناوشات الصبيانية والتحركات المشبوهة في اروقة الامم المتحدة والعمل على تسليح وتجهيز وتمويل حفنة البوليزاريو من المغرر بهم على الرغم من الاوضاع المزرية التي يعيشونها في المخيمات كل ذلك من اجل النيل من المغرب لكن هيهات هيهات.
ان التطور الحاصل في المغرب على جميع الاصعدة والاستقرار الامني والنمو الاقتصادي وريادة المغرب في مختلف المجالات هي من تدفع عسكر الجزائر لفعل الافاعيل، لكن يبدو ان كل تلك الافاعيل لا تجد من المغرب الا الآذان الصماء ، على الرغم من ان جلالة الملك محد السادس عبر غير ما مرة عن رغبته في مد الجسور مع الجزائر والترحيب بأي حوار أو لقاء او غير ذلك.
بقي ان نشير الى ان كل محاولات الجزائر وعسكرها للنيل من المغرب والمغاربة انما هو كمن يركب على قصبة ويقول له العوام (مبروك العود)، و حينها سيعلم العسكر الجزائري الكرغولي حينما ينكشف الغبار افرس تحته ام حمار؟.
الصحراء صحراؤنا
والمغارببة متشبتين بثوبتهم يدافعون عن صحرائهم بكل غال ونفيس .
اما الطرف الآخر فهو يعيش على اوهام الماضي .
الصحراء صحراؤنا
والمغارببة متشبتين بصحرائهم يدافعون عنها بكل غال ونفيس .
اما الطرف الآخر فهو يعيش على اوهام الماضي .