الانتفاضة // محمد المتوكل
رسم اربيب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة بمراكش ورفاقه صورة سوداء عن الوضع التعليمي بالمغرب عموما وبمراكش تحديدا.
الصورة السوداء المرسومة جاءت عقب اللقاء الصحفي الذي نظمته الجمعية بمقر حزب اليسار الاشتراكي الموحد بباب دكالة بمراكش، يوم امس السبت 9 نونبر 2024، والذي بسط فيه رئيس الجمعية ورفاقه اهم الخلاصات التي توصلت اليها الجمعية من خلال بحثها وتقصيها في مختلف المناطق وعبر مناضليها و التي خلصت الى ان منظوة التربية والتعليم بالمغرب تسير في منحدر خطير وتشي بالعبثية والفوضوية.
التقرير وقف على مجموعة من الاختلالات التي تهدد العملية التربية من الاساس وترهن المغرب الى صندوق النقد الدولي والمؤسسات الدولية المانحة والتي تجعل من التربية و التعليم في اخر الاهتمامات.
التعليم حسب اربيب ورفاقه يعاني من مدلهمات كبيرة لعل ابرزها الاكتضاض والهدر المدرسي وسوء تدبير الزمن المدرسي وبعد المؤسسات التعليمية عن مقرات سكنى التلاميذ والتعسف في استعمال الموارد البشرية وهزالة العرض المدرسي وغياب البنايات فضلا عن غياب خطة استراتيجية تحاول ان تنتشل التعليم من الحضيض.
تقرير اربيب ورفاقه لم يخرج عن السوداوية التي طبعت باقي التقارير التي اصدرتها الجمعية في السنوات الماضية، لكن هذه السنة يبدو ان الوضع مقلق وخطير ويبعث على طرح اسئلة عدة عن ماهية دور الدولة التي تبقى الى حدود كتابة هذه السطور تلعب دور المتفرج.
فالتعليم هو قاطرة التنمية ومحور الاقلاع نحو الافضل لكن في المغرب وتحديدا في مراكش يبدو ان قاطرة التربية والتعليم لا تزال مرابطة في مكانها.
بقي ان نشير الى ان التقرير الاسود المعد من قبل الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة بمراكش يشكل رسالة قوية للدولة من اجل التحرك لانقاذ منظومة التربية والتعليم من السكتىة القلبية وذلك قبل فوات الاوان.
التعليقات مغلقة.