مجموعة “مغربيات ضد الاعتقال السياسي” يدخلن على خط المطالبة بالكف عن ملاحقة النشطاء الحقوقيين

الانتفاضة

نتيجة تزايد قلق الحقوقيين والسياسيين ومختلف فئتات المجتمع المدني من تزايد حالة الاحتقان السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والتضييق على الحريات الشخصية، طالبت مجموعة ” مغربيات ضد الاعتقال السياسي” بوضع  حد لمسلسل التضييق والحصار ضد حرية الرأي والتعبير وبالإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي بالمغرب.

وعبرت المجموعة في بيان لها، عن قلها ما أسمته “استمرار السلطات المغربية في ملاحقة كل من يعبر عن رأي معارض للسلطة، مما جعل حملة المتابعات والاعتقالات لا تتوقف”.

وسجلت “استمرار محاكمة المتابعين على خلفية الوقفة المنظمة من طرف الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع أمام متجر كارفور بسلا في 25 نونبر من السنة الماضية”.

ونددت المجموعة باعتقال الناشطة الحقوقية سميرة قسمي بسبب تدوينات على فايسبوك بعضها لم يتم نشره، والحكم عليها بثلاثة أشهر سجنا نافذا وثلاثة آلاف درهم كغرامة، مما يؤكد، حسب البلاغ، انزعاج السلطات من حرية الرأي والتعبير، ويدخل في إطار محاكمة النوايا.

وأشارت إلى توقيف الحقوقي والسياسي فؤاد عبد المومني يوم 30 أكتوبر من الشارع العام بتمارة واقتياده المقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، وتقديمه يوم فاتح نونبر أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، قبل ان يتم الإفراج، عنه ومتابعته في حالة سراح.

وسجلت محاكمة 27 من طلبة الطب والأطباء الداخليين والمقيمين على خلفية احتجاجاتهم المتواصلة منذ أكثر من سنة من أجل استفادتهم من تكوين جيد وكافي.

كما سجلت انطلاق محاكمة جديدة لمحمد زيان أمام محكمة الاستئناف بالرباط، في الوقت الذي يعرف وضعه الصحي تدهورا مستمرا يزيد من تعقيده سنه المتقدمة وشروط الاعتقال.

واستنكر البلاغ حملة التشهير التي يتعرض لها الصحفي سليمان الريسوني والناشط فؤاد عبد المومني وغيرهما من النشطاء والهيئات الحقوقية من طرف الصحف المقربة من السلطة في محاولة للمس بمصداقيتهم وثنيهم على مواصلة نضالهم.

ولفتت المجموعة إلى “المحاكمة الكيدية التي تعرضت لها عاملات سيكوميك بمكناس والتي تهدف إلى ثنيهن عن مواصلة معركتهن النقابية أمام الشركة من أجل حقوقهن المشروعة، والتي تم إنصافهن على إثرها وتبرئتهن من التهم الموجهة لهن”.

وعبرت المجموعة عن “تضامنها مع كل ضحايا الآلة القمعية، كل المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، وتطالب بالإفراج الفوري عنهم، ووقف كل المتابعات بحق النشطاء الحقوقيين والسياسيين”.

بقي ان نشير الى االرغبة في الوصول بالمجتمع الى مراتب الرقي والسمو لا يتاتى الا بالحفاظ على كينونة الانسان من كل اشكال الانتقاص والاستغلال والتضييق والحرمان

التعليقات مغلقة.