الانتفاضة/ البداوي إدريسي
نفتتح هذا المقال بحديث الرسول صلى عليه و سلم :” من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، و من يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا و الٱخرة، و من ستر مؤمنا، ستره الله في الدنيا و هي الٱخرة، و الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه..” إلى ٱخر الحديث رواه مسلم .
و قال رسول الله صلى عليه و سلم :” إن من الناس مفاتيح للخير، مغاليف للشر، و إن من الناس مفاتيح للشر مغاليف للخير، فطكوبي لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، و ويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه” رواه بن ماجه.
تمر علي لحظات صعبة جدا، و لولا إيماني بالله لكنت وصلت إلى درجة الإنهيار حيث يرهقني كثرة التفكير لأن الظروف و المصاعب و المشاكل أشعر بأنها تتكالب علي و كل الذي علي ألجأ لله و أصبر و أتحلى بضبط النفس، و لا أسمح لنفسي بأن تحزن أو تيأس أو بأن يتملكني الغضب، فأشعر بأني كالطفل اليتيم الذي قد فقد والديه أمامه، أو كالفريق الذي يصارع أمواج البحر العالية، أو كالمسافر وحيدا لسفر طويل و يكون في غربة و يحاول أن يبحث عن صديق يؤانسه، فلا الفريق قد وجد قشة لكي يتشبت بها لينجو، و لا الطفل اليتيم قد صادف وجه والديه في وجوه المارة و لا المسافر قد وجد صديقا له، إنه شعور بالبحيرة و الضيق و الألم تلك اللحظات أشبهها بليلة بردها قارس و شديد الظلمة و لا أستطيع بأن أرى يدي من شدة الظلمة، لذلك فأنا في تلك اللحظات أحاول البحث فيها عن نفسي، و عن بصيرة تقودني على أمل الوصول في الظلام إلى الطريق الصحيح، برغم أنني لا أرى طريقي، و لكني أرى ضوء خافتا هناك من بعيد جدا، و لكن ما يصبرني و يعطيني الأمل، هو بأن الله لن يخذلني، لأنه سبحانه و تعالى نهانا عن اليأس من رحمته، ثم ملاحظة الأشخاص الذين أحبهم علي ذلك و خوفهم علي و إصرارهم على الوقوف بجانبي، لذلك أعتبر بأن ما يحدث معي هو مثل سحابة مهما اشتدت ظلمتها و طالت غزارة مكرها ستذهب، و لكن كل الذي علي هو بأن أصبر و أتفاءل، و بعد ذلك سيكون كل شيء على ما يرام، و فعلا بعدها بفترة أتجاوزها و تصبح الأمور عادية و تنتهي كل هذه المشاكل و كأنها لم تحدث، فالله سبحانه و تعالى يساعدني و يسخرلي من يقف معي، أعتقد أن ذلك ما يحدث، قال سبحانه و تعالى:” و هل جزاء الإحسان إلا الإحسان”، و قول النبي سيدنا محمد صلى عليه و سلم:” من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته”.
و قول الرسول صلى عليه و سلم:” و الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه “.
المدير المسؤول لجريدة الأحداث الأسبوعية ” م – ن ” و الكاتب العام للإتحاد الوطني المستقل لقطاع الصحافة و الإعلاميين و معتمد لدى جريدة الإنتفاضة من أجل الحداثة .
التعليقات مغلقة.